{مِّنْ عِنْدِنَا}: أيْ: نعمة خاصة به (بلوط)، من عندنا: ولم يقل: منا التي تدل على نعمة عامة للكافر والمؤمن، من عندنا: تخص المؤمنين (لوط وابنتيه).
{كَذَلِكَ نَجْزِى مَنْ شَكَرَ}: أيْ: مثل ذلك الجزاء بالنّجاة، كما أنجينا لوط وذريته ننجي كل مؤمن شاكر لله مطيع لأوامره ومتجنب لنواهيه, ومن شكر نعمة الأزواج كما قال تعالى:{وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا}[النحل: ٧٢], شكر نعمة السكن إلى الأزواج, والمودة, والرحمة.
من: استغراقية، شكر: نعمة ربه والشّكر يكون بالإيمان به باللسان والعمل الصّالح وطاعته وعدم جحد نِعمه التي لا تعد ولا تحصى, ومنها نعمة (ما خلق لنا ربنا من أزواجنا), وإذا قارنا هذه الآية مع الآية (١٤) في نفس السورة, نجد الآية (١٤) جاءت في سياق نوح الذي كفر به قومه فأنجاه الله على ذات ألواح ودسر, والآية (٣٥) جاءت في سياق لوط الذي أنجاه الله وأهله من الحاصب؛ أي: المطر من سجيل منضود.