{أَفَلَمْ}: الهمزة للاستفهام الإنكاري، الفاء للتوكيد، لم للنفي.
{يَنظُرُوا}: نظرة بصرية (عينية) وفكرية، ينظروا بصيغة المضارع لكي تحثهم على إعادة النّظر إلى السماء المرات الكثيرة وليس مرة واحدة.
{إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا}: فوقهم: تحتمل المسافة بينهم وبين السماء؛ فوقهم قريبة أو بعيدة، ولو قال: من فوقهم يعني: ليس هناك بينهم وبين السماء فوقهم أي فاصل؛ كيف: للاستفهام؛ أي: السؤال عن الحال؛ بنيناها: أيْ: رفعناها بغير عمد يرونها. ارجع إلى سورة الرعد آية (٢)، وسورة الذاريات آية (٤٧) للبيان.
{وَزَيَّنَّاهَا}: بالكواكب والنّجوم والشّمس والقمر. ارجع إلى سورة فصلت آية (١٢)، وسورة الصافات آية (٦)، وسورة الملك آية (٥) للبيان.
{وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ}: ما النّافية، لها: أيْ: للسماء، من استغراقية، فروج: شقوق، جمع فرج وهو الشّق بين الشّيئين، والمراد بالآية سلامة السّماء من كلّ عيب. ارجع إلى سورة الملك (تبارك) آية (٣) للبيان.
فالكون ليس فيه فراغ بين أجرامه، فكل طبقاته مليئة بالمادة والطاقة والغازات، فلا يوجد فيه منطقة فراغ، أيْ: فروج فوقهم سواء كان الفاصل قريباً أو بعيداً.