للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الأحزاب [٣٣: ١٦]

{قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُم مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا}:

{قُلْ}: لهم يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

{لَنْ}: حرف نفي لنفي المستقبل القريب والبعيد.

{يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ}: هو الجري بسرعة مع الخوف وعدم محاولة التستر أو اللواذ بشيء ما. أمّا الهرب فهو الجري بسرعة مع محاولة الخفاء والسّتر.

{إِنْ فَرَرْتُم}: إن شرطية تفيد الاحتمال أو الشّك في أمر الفرار، ولم يقل: إذا فررتم الّتي تفيد حتمية الفرار أو بكثرة.

{مِنَ الْمَوْتِ}: من ابتدائية، الموت العادي، كما قال تعالى {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِى تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ}: [الجمعة: ٨].

{أَوِ الْقَتْلِ}: القتل يؤدي إلى الموت، ولكن في القتل يموت البدن أولاً بسبب القتل مما يلزم ويجبر الرّوح أن تخرج من البدن الّذي أصبح غير صالحاً لبقاء الرّوح فيه. وأما في الموت العادي فتخرج الرّوح أولاً وبعد خروجها يموت البدن.

{وَإِذًا}: حرف جواب.

{لَا تُمَتَّعُونَ}: في الحياة أو بالعيش والبقاء إلا قليلاً.

{إِلَّا قَلِيلًا}: إلا أداة حصر، أيْ: زمناً قليلاً بعد الفرار وتموتون وذلك بانقضاء آجالكم.

ولا تمتعون إلا قليلاً: جواب شرط، أيْ: إن نفعكم الفرار ظاهراً أو كما تظنون فالفرار لا يزيد في آجالكم والقتل لا ينقص منها شيئاً.