{شَهِدْنَا}: عليه بالسّرقة؛ أيْ: ما رأيناه يسرق؛ إلا حصراً بما علمنا.
{بِمَا}: الباء: للتوكيد؛ أيْ: لم نره يسرق، وإنما علمنا ذلك بما جاءنا من العلم، أو سمعناه من النّاس، أو وصلنا أنه سرق صواع الملك.
{وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ}: ما: النّافية؛ ما كنا نعلم الغيب، وأنّ هذا سيحدث له عندما أخذنا بنيامين معنا في سفرنا، أو ما كنا نعلم الغيب حين أعطيناك موثقاً من الله لنأتيك به، وإلا ما أعطيناك، أو ما كنا نعلم أنّ ابنك سيسرق، وهذا غيب لا يعلمه إلا الله، وإلا لمنعناه من فعل ذلك، أو ما كنا نعلم الغيب لعلهم اتهموه بالسّرقة (حيث الوقت ليلاً)، ويعلم كبيرهم أنّ أباهم قد لا يصدِّق هذه الأقوال كلَّها، كما فعل سابقاً عندما أخبروه بأنّ يوسف أكله الذئب؛ لذلك قال لهم: إن كذَّبكم أبوكم؛ قولوا له: