للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيعطيه عربانا على أن يشتريه، فإن رضيه أخذه، وإن سخطه رده، وأخذ عربانه، إنه لا بأس به]، قال أبو عمر: [لا أعلم في هذا خلافا] (١). نقله عنه أبو عبد اللَّه القرطبي، والعظيم آبادي (٢).

• الموافقون على الإجماع:

وافق على هذا الإجماع: الحنفية، والشافعية، والحنابلة (٣).

• مستند الإجماع: يستند الإجماع إلى عدة أدلة، منها:

الأول: عن عبد الرحمن بن فروخ (٤) أن نافع بن عبد الحارث (٥) اشترى دارا بمكة من صفوان بن أمية (٦) بأربعة آلاف، فإن رضي عمر فالبيع له، وإن لم يرض فلصفوان أربعمائة (٧).


(١) "الاستذكار" (٦/ ٢٥٦)، وقريبا منه في "التمهيد" (٢٤/ ١٧٩).
(٢) "الجامع لأحكام القرآن" (٥/ ١٥٠)، "عون المعبود" (٩/ ٢٩٠). القرطبي نقل عبارة ابن عبد البر التي في "التمهيد".
(٣) "مرقاة المفاتيح" (٦/ ٧٦)، "أسنى المطالب" (٢/ ٣١)، "تحفة المحتاج" (٤/ ٣٢٢)، "مغني المحتاج" (٢/ ٣٩٥)، "الإنصاف" (٤/ ٣٥٧ - ٣٥٨)، "كشاف القناع" (٣/ ١٩٥)، "مطالب أولي النهى" (٣/ ٧٧ - ٧٩).
(٤) عبد الرحمن بن فروخ القرشي العدوي المدني، مولى عمر بن الخطاب، روى عن أبيه وصفوان بن أمية ونافع بن عبد الحارث، وروى عنه عمرو بن دينار. "الثقات" (٧/ ٨٧)، "تهذيب الكمال" (١٧/ ٣٤٣).
(٥) نافع بن عبد الحارث بن حبالة بن عمير الخزاعي، صحابي أسلم يوم الفتح، كان عامل عمر على مكة. ممن عده في الصحابة: أبو حاتم. "التاريخ الكبير" (٨/ ٨٢)، "الجرح والتعديل" (٨/ ٤٥١)، "الاستيعاب" (٤/ ١٤٩٠)، "الإصابة" (٦/ ٤٠٨).
(٦) صفوان بن أمية بن خلف بن وهب الجمحي أبو وهب، هرب يوم فتح مكة، وأسلمت زوجته ناجية بنت الوليد بن المغيرة، فاحضر له ابن عمه عمير بن وهب أمانا من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فحضر، وحضر وقعة حنين وهو مشرك، ثم أسلم، كان أحد العشرة الذين انتهى إليهم شرف الجاهلية، ووصله لهم الإسلام من عشر بطون، نزل على العباس في المدينة، ثم أذن له بالرجوع إلى مكة، فأقام حتى مات عام مقتل عثمان. "أسد الغابة" (٣/ ٢٤)، "الإصابة" (٣/ ٤٣٣).
(٧) أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٢٣٢٠١)، (٥/ ٧)، والبيهقي في "الكبرى" =

<<  <  ج: ص:  >  >>