للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والجُشَاء: صوت مع ريح يحصل من الفم عند حصول الشبع (١).

• من نقل الإجماع: ابن عبد البر (٤٦٣ هـ) حيث يقول: "واجتمعوا على أن الجشاء ليس فيه وضوء بإجماع" (٢).

ابن قدامة (٦٢٠ هـ) حيث يقول: "فأما الجُشَاء فلا وضوء فيه، لا نعلم فيه خلافًا" (٣).

• الموافقون على الإجماع: وافق على هذا الإجماع الحنفية (٤)، والمالكية (٥)، والشافعية (٦)، وابن حزم (٧).

• مستند الإجماع:

١ - أن الجشاء لا ينبعث عن محل نجاسة، فما يخرج منه ليس ناقضًا للوضوء.

٢ - أن الجشاء مما تعم به البلوى، وهو من عادة الناس وطبيعتهم، ولم يبين النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه يجب منه الوضوء، وترك البيان عن وقت الحاجة غير جائز، فدل على أنه لا وضوء منه، وإلا لبيَّنه عليه الصلاة والسلام، واللَّه تعالى أعلم.

النتيجة: أن الإجماع متحقق؛ لعدم وجود المخالف في المسألة، واللَّه تعالى أعلم.

[[٣٦ - ٢٢٦] الكلام القبيح لا ينقض الوضوء]

إذا تلفظ متوضئ بكلمة قبيحة نحو قذف أو غيبة، فإن وضوءه لا ينتقض.

• من نقل الإجماع: ابن المنذر (٣١٨ هـ) حيث يقول: "أجمع كل من نحفظ قوله من علماء الأمصار، على أن القذف وقول الكذب والغيبة لا تنقض طهارة، ولا توجب وضوءًا" (٨). نقله عنه النووي (٩).

ابن الصباغ (٤٧٧ هـ) حيث يقول: "أجمع العلماء على أنه لا يجب الوضوء من


(١) "المصباح المنير" (٣٩).
(٢) "الاستذكار" (١/ ١٥٧).
(٣) "المغني" (١/ ٢٥٠).
(٤) "العناية" (١/ ٥٢)، و"فتح القدير" (١/ ٥٣).
(٥) "التاج والإكليل" (١/ ٤٢٢)، و"شرح الخرشي" (١/ ١٥٢).
(٦) "الأم" (١/ ٣٢)، و"حاشية البجيرمي على الخطيب" (١/ ٢٠٧).
(٧) "المحلى" (١/ ٢١٨).
(٨) "الأوسط" (١/ ٢٣٠).
(٩) "المجموع" (٢/ ٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>