للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• مستند الإجماع:

١ - حديث عائشة -رضي اللَّه عنها-، أنها قالت: "خرجنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لا نذكر إلا الحج حتى جئنا سرف فطمثت فدخل علي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأنا أبكي فقال: "ما لك لعلك نفست" فقالت: نعم. قال: "هذا شيء كتبه اللَّه على بنات آدم افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري" (١).

• وجه الدلالة: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- سمى الحيض نفاسا، مما يدل على أنه يأخذ حكمه، واللَّه تعالى أعلم.

٢ - حديث أم سلمة -رضي اللَّه عنها-، قالت: "كانت النفساء تقعد على عهد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بعد نفاسها أربعين يوما" (٢).

• وجه الدلالة: أن النساء في عهد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كنّ يقعدن، أي: أنهن يقعدن عن الصلاة والصيام والوطء وكل ما يحرم من الدم، واللَّه تعالى أعلم.

النتيجة: أن الإجماع متحقق؛ لعدم وجود المخالف في المسألة، واللَّه أعلم.

[[١٥ - ٤٣٢] جواز الاستمتاع من الحائض فيما فوق السرة ودون الركبة]

إذا حاضت المرأة، وأراد الزوج الاستمتاع منها، فيجوز له أن يباشرها فيما فوق السرة ودون الركبة.

• من نقل الإجماع: ابن جرير (٣١٠ هـ) حيث نقل النووي عنه حكايته للإجماع على مسألتنا (٣).

أبو حامد الإسفراييني (٤٠٦ هـ) حيث نقل عنه النووي حكايته للإجماع في المسألة (٤).

المحاملي (٤١٥ هـ) حيث نقل عنه النووي حكايته للإجماع في المسألة (٥).


(١) سبق تخريجه.
(٢) أحمد (ح ٢٦٦٠٣)، (٦/ ٣٠٠)، أبو داود كتاب الطهارة، باب ما جاء في وقت النفساء، (ح ٣١١)، (١/ ٨٣)، الترمذي كتاب أبواب الطهارة، باب ما جاء في كم تمكث النفساء، (ح ١٣٩)، (٢٥٦)، ابن ماجه كتاب الطهارة وسننها، باب النفساء كم تجلس، (ح ٦٤٨)، (١/ ٢١٣)، وحسن إسناده النووي في "المجموع" (٢/ ٥٤١)، وحسنه الألباني في "الإرواء" (ح ٢١١).
(٣) "المجموع" (٢/ ٥٦١).
(٤) "شرح مسلم" (٣/ ٢٠٥).
(٥) "المجموع" (٢/ ٣٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>