للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نزلوا سواء كان الجاني رجلًا أو امرأة (١).

٥ - القَسامة: وهي أيمان مكررة في دعوى قتل معصوم (٢).

أهمية الموضوع وأسباب اختياره: تتضح أهمية البحث في موضوع الإجماع، من خلال محاور عدة، منها:

أولًا: مكانة الإجماع في الفقه الإسلامي بشكل عام: وتبرز أهميته في هذا الجانب من خلال النقاط التالية:

١ - أنَّ الإجماع مصدرٌ أساسي من مصادر التشريع الإسلامي المتفق عليها بين العلماء، بل المصدر الثالث من مصادر التشريع الإسلامي.

٢ - أنَّ من شروط المجتهد أن يكون عالمًا بالمسائل المجمع عليها، فإنه لا يجوز أن يكون الرجل عالمًا ثم يقع في اجتهاده ما يخالف إجماع الأمة.

٣ - نص أهل العلم على كفر منكر الإجماع القطعي، ولأجل هذا تبرز أهمية معرفة الإجماع القطعي من غيره، لما يترتب عليه من آثارٍ وأحكام.

ثانيًا: أهمية تحقق وجود الإجماع من عدمه في المسألة: وتبرز أهمية هذا المحور من خلال التالي:

١ - لقد تباينت عبارات الفقهاء في حكاية الإجماع، حيث يلاحظ تباين العبارات في المسألة الواحدة، فقد يذكرها بعض العلماء بلفظ الإجماع، وبعضهم بلفظ اتفاق العلماء، والبعض الثالث بلفظ نفي الخلاف (٣).

٢ - عند النظر والتأمل في هذه العبارات يصل الناظر إلى قناعة وهي: أن الحكم بالإجماع في المسألة ليس على إطلاقه في الحقيقة، فالبعض يطلق الإجماع والمراد به في واقع الأمر هو إجماع المذهب، وهذا كثيرا ما يسلكه


(١) الروض المربع للبهوتي، (ص ٥٠٠).
(٢) الروض المربع للبهوتي (ص ٥٠١).
(٣) ينظر موسوعة الإجماع لسعدي أبو جيب (١/ ٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>