للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الباب الثالث: مسائل الإجماع في باب الاستنجاء]

[[١ - ٥٣] استحباب قول: (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث) عند دخول الخلاء]

الخُبُث: جمع خبيث، والخبائث: جمع خبيثة، وهم ذكران الجن وإناثهم (١).

وإذا أراد الإنسان دخول الخلاء، فإنه يستحب له أن يقول ذلك.

• من نقل الإجماع: النووي (٦٧٦ هـ) حيث يقول شارحًا لحديث أنس الآتي في المستند: "وقوله: (إذا دخل الخلاء) أي: إذا أراد دخوله، وكذا جاء مصرحًا به في رواية للبخاري، وهذا الذكر مجمع على استحبابه، وسواء فيه البناء والصحراء" (٢).

ابن قاسم (١٣٩٢ هـ) حيث يقول عن هذا الذكر: "وهذا الذكر مجمع على استحبابه" (٣).

• الموافقون على الإجماع: وافق على هذا الإجماع الحنفية (٤)، والمالكية (٥)، والحنابلة (٦).

• مستند الإجماع: حديث أنس بن مالك -رضي اللَّه عنه-، أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان إذا دخل الخلاء قال: "اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث" (٧).

• وجه الدلالة: الحديث يدل على مسألة الباب بالمطابقة، ففيه قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لها، وهي سنة فعلية (٨).

النتيجة: أن الإجماع متحقق، لعدم وجود المخالف، واللَّه تعالى أعلم.


(١) انظر: "إحكام الأحكام" (١/ ٩٣).
(٢) "المجموع" (٢/ ٨٩).
(٣) "حاشية الروض" (١/ ١١٩).
(٤) "فتح القدير" (١/ ٢٤)، و"تبيين الحقائق" (١/ ١٦٧).
(٥) "التاج والإكليل" (١/ ٣٩١)، و"مواهب الجليل" (١/ ٢٧١).
(٦) "المغني" (١/ ٢٢٨).
(٧) البخاري كتاب الوضوء، باب ما يقول عند الخلاء، (ح ١٤٢)، (١/ ٦٦)، مسلم كتاب الحيض، باب ما يقول إذا أراد دخول الخلاء، (ح ٣٧٥)، (١/ ٢٨٣).
(٨) انظر: "إحكام الأحكام" (١/ ٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>