للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


(١) قال أبو العباس القرطبي في "المفهم" (٣/ ٥٢٠) معفقًا على هذا الحديث: (هذا منه -رضي اللَّه عنه- خطاب للعرب بنحو ما كانت تفعل، وذلك: أنهم كانوا يرفعون للوفاء راية بيضاء، وللغدر راية سوداء، ليشهروا به الوفي، فيعظموه، ويمدحوه، والغادر فيذموه، ويلوموه بغدره. وقد شاهدنا هذا فيهم عادة مستمرة إلى اليوم. فمقتضى هذا الحديث: أن الغادر يُفعل به مثل ذلك؛ ليشهر بالخيانة والغدر، فيذمه أهل الموقف، ولا يبعد أن يكون الولي بالعهد يُرفع له لواء يُعرف به وفاؤه وبره، فيمدحه أهل الموقف، كما يرفع لنبينا -صلى اللَّه عليه وسلم- لواء الحمد فيحمده كل من في الموقف).
(٢) سبق تخريجه قريبًا.
(٣) "حاشية ابن عابدين" (٦/ ٤٢٢).
(٤) "فتح الباري" (٦/ ٤٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>