للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو قول عمر بن الخطاب، وابن مسعود -رضي اللَّه عنهما-، وجابر بن زيد، والحسن البصري، وعطاء، والشعبي، والزهري، وحماد، والثوري، وابن شبرمة، والحسن بن حي، والليث بن سعد، وإسحاق، والأوزاعي (١).

• مستند نفي الخلاف:

١ - عن سمرة بن جندب -رضي اللَّه عنه- أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من ملك ذا رحم محرم فهو حر" (٢).

٢ - روي ذلك عن عمر (٣)، وابن مسعود (٤)، ولا مخالف لهما من الصحابة (٥).

• الخلاف في المسألة: أولًا: ذهب المالكية في رواية (٦) إلى أن الذين يعتقون هم الآباء، وإن علوا، والأبناء، وإن نزلوا، والإخوة والأخوات، دون أبنائهم، ودون الأعمام والعمات، والأخوال والخالات، وهو قول يحيى الأنصاري (٧).


(١) "الإشراف" (٣/ ١٨١)، "فتح القدير" (٤/ ٤٤٩).
(٢) أخرجه أبو داود (٣٩٤٩) (٤/ ٢٦)، والترمذي (١٣٧٠) (٣/ ٨٠)، والنَّسائيّ في "الكبرى" (٤٨٩٧) (٣/ ١٧٣)، وابن ماجه (٢٥٢٤) (٢/ ٤٥).
قال أبو داود: لم يحدث بذلك الحديث إلا حمّاد بن سلمة، وقد شك فيه. وقال الترمذي: هذا حديث لا نعرفه مسندًا، إلا من حديث حمّاد، ورواه بعضهم عن عمر. وقال أَيضًا: لم يتابع ضمرة على هذا الحديث، وهو حديث خطأ عند أهل الحديث. وقال النسائي: وهو حديث منكر.
قال ابن حجر: رواه شعبة عن الحسن مرسلًا، وشعبة أحفظ من حمّاد، وقال علي بن المدينيّ: هو حديث منكر. وقال ابن قدامة: وسئل الإمام أحمد عن ضمرة، فقال: ثِقَة؛ إلا أنه روى حديثين ليس لهما أصل، أحدهما هذا الحديث.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (٢/ ٢١٤). وقال: صحيح على شرط الشيخين.
قال ابن حجر: صححه ابن حزم، وعبد الحق، وابن القطان. وقال الزيلعي عن عبد الحق: ضمرة ثِقَة، والحديث إذا أسنده ثِقَة كان صحيحًا، فلا يضر انفراده به، ولا إرسال من أرسله، ولا وقف من وقفه.
انظر: "التلخيص الحبير" (٤/ ٢١٢)، "نصب الراية" (٣/ ٤١٥)، "المغني" (١٤/ ٣٧٤).
(٣) أخرجه عن عمر أبو داود (٣٩٤٩) (٤/ ٢٦). قال الزيلعي: أُعل هذا الحديث بأن قتادة لم يسمع من عمر، فإن مولده بعد وفاة عمر بنيف وثلاثين سنة. انظر: "التلخيص الحبير" (٤/ ٢١٢)، "نصب الراية" (٣/ ٤١٧).
(٤) أخرجه عن ابن مسعود البيهقي في "الكبرى" (١٠/ ٢٩٠)، وعبد الرزاق (١٦٨٦١) (٩/ ١٨٤).
(٥) "فتح القدير" (٤/ ٤٤٨ - ٤٤٩).
(٦) "المعونة" (٣/ ١٠٣٢)، "الذخيرة" (١١/ ١٥٠).
(٧) "الإشراف" (٣/ ١٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>