(٢) أخرجه أبو داود في "سننه" (٣/ ٥٣ برقم ٢٦٦٦)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٣/ ١٨٣)، وقوله: "أعفُّ الناس قِتلة أهل الإيمان": قال المناوي في "فيض القدير" (٢/ ١٠): أي: هم أرحم الناس بخلق اللَّه، وأشدهم تحريًا عن التمثيل والتشويه بالمقتول، وإطالة تعذيبه؛ إجلالا لخالقهم، وامتثالًا لما صدر عن صدر النبوة من قوله: "إذا قتلتم فأحسنوا القِتلة"، بخلاف أهل الكفر وبعض أهل الفسوق ممن لم تذق قلوبهم حلاوة الإيمان، واكتفوا من مُسَمَّاه بلقلقة اللسان، وأُشْربوا القسوة، حتى أبعدوا عن الرحمن، وأبعد القلوب من اللَّه القلب القاسي، و"من لا يرحم لا يُرحم". (٣) أخرجه البخاري، كتاب "الجهاد" والسير، باب إذا حرَّق المشركُ المسلمَ هل يُحرَّق؟ (٣/ ١٠٩٩، رقم ٢٨٥٥). (٤) أخرجه مسلم، كتاب "القسامة والمحاربين والقصاص والديات"، باب: حكم المحاربين والمرتدين، (٥/ ١٠١ برقم ٤٤٤٥).