للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


= والحديث صححه جماعة من أهل العلم منهم الحاكم في المستدرك (٤/ ١١٥) قال: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، وصححه أيضًا ابن القطان في بيان الوهم والإيهام (٣/ ٥٤٨)، وابن دقيق العيد في "الإلمام بأحاديث الأحكام" (٣٥٣)، وابن حجر في "فتح الباري" (٥/ ٢٢١)، والألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (٢/ ٢٦١).
وحسنه جماعة منهم البغوي في "شرح السنة" (٨٨/ ١٠)، والعجلوني في "كشف الخفاء" (٢/ ١٤٢).
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٤/ ٢٣٢) من رواية أم سلمة: "رجاله ثقات"، وقال المنذري في "الترغيب والترهيب" (٣/ ١٢٦) من رواية أم سلمة: "رواه الطبراني بإسناد جيد". وأشار ابن حزم في "المحلى" (٨/ ١١٩) إلى ضعفه فقال: "لعنه الراشي إنما رواه الحارث بن عبد الرحمن وليس بالقوي".
وما قاله ابن حزم فيه نظر؛ فإن الحديث رجاله ثقات رجال الشيخين، غير الحارث بن عبد الرحمن، فال أحمد والنسائي: "ليس به بأس"، وقال ابن حجر: "صدوق"، فيكون الحديث في منزلة الحسن، وللحديث شواهد وطرق من حديث عائشة وأم سلمة وعبد الرحمن بن عوف وثوبان يرتقى بها لدرجة الصحيح، وأقل أحواله أنه حسن. انظر: البدر المنير (٩/ ٥٧٤)، تلخيص الحبير (٤/ ٣٤٧)، المقاصد الحسنة (٥٣٣)، علل الحديث لابن أبي حاتم (٣/ ٣٣٧).
(١) هو أبو عبد الرحمن، زيد بن خالد الجهني، سكن المدينة، وشهد الحديبية مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكان معه لواء جهينة يوم الفتح، توفي بالمدينة سنة (٧٨ هـ). انظر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب ٢/ ٥٤٩، معجم الصحابة ٢/ ٤٨٠، الإصابة في تمييز الصحابة ٢/ ٦٠٣.
(٢) قال النووي في شرحه على مسلم (١١/ ٢٠٦): "عسيفًا: هو بالعين والسين المهملتين أي أجيرا وجمعه عسفاء كأجير وأجراء وفقيه وفقهاء". وانظر: فتح الباري (٦/ ١٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>