وحسنه جماعة منهم البغوي في "شرح السنة" (٨٨/ ١٠)، والعجلوني في "كشف الخفاء" (٢/ ١٤٢). وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٤/ ٢٣٢) من رواية أم سلمة: "رجاله ثقات"، وقال المنذري في "الترغيب والترهيب" (٣/ ١٢٦) من رواية أم سلمة: "رواه الطبراني بإسناد جيد". وأشار ابن حزم في "المحلى" (٨/ ١١٩) إلى ضعفه فقال: "لعنه الراشي إنما رواه الحارث بن عبد الرحمن وليس بالقوي". وما قاله ابن حزم فيه نظر؛ فإن الحديث رجاله ثقات رجال الشيخين، غير الحارث بن عبد الرحمن، فال أحمد والنسائي: "ليس به بأس"، وقال ابن حجر: "صدوق"، فيكون الحديث في منزلة الحسن، وللحديث شواهد وطرق من حديث عائشة وأم سلمة وعبد الرحمن بن عوف وثوبان يرتقى بها لدرجة الصحيح، وأقل أحواله أنه حسن. انظر: البدر المنير (٩/ ٥٧٤)، تلخيص الحبير (٤/ ٣٤٧)، المقاصد الحسنة (٥٣٣)، علل الحديث لابن أبي حاتم (٣/ ٣٣٧). (١) هو أبو عبد الرحمن، زيد بن خالد الجهني، سكن المدينة، وشهد الحديبية مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكان معه لواء جهينة يوم الفتح، توفي بالمدينة سنة (٧٨ هـ). انظر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب ٢/ ٥٤٩، معجم الصحابة ٢/ ٤٨٠، الإصابة في تمييز الصحابة ٢/ ٦٠٣. (٢) قال النووي في شرحه على مسلم (١١/ ٢٠٦): "عسيفًا: هو بالعين والسين المهملتين أي أجيرا وجمعه عسفاء كأجير وأجراء وفقيه وفقهاء". وانظر: فتح الباري (٦/ ١٤٨).