(٢) أخرجه مالك في الموطأ (٥/ ١٢٠٥)، والشافعي في الأم (٦/ ١٥٧)، وابن أبي شيبة في المصنف (٦/ ٥٤٠)، وعبد الرزاق في المصنف (٧/ ٣٦٩)، والبيهقي في السنن الصغري (٣/ ٣٤٥)، عن زيد بن أسلم مرسلًا. وقد ضعف الحديث جمع من أهل العلم؛ لعلة الإرسال، منهم الشافعي في "الأم" حيث قال (٦/ ١٥٧) "هذا حديث منقطع ليس مما يثبت به هو نفسه حجة"، وقال البيهقي في "معرفة السنن والآثار" (١٣/ ٧٣): "غير متصل الإسناد"، وقال ابن عبد البر في "الاستذكار" (٧/ ٤٩٧): "لم يختلف عن مالك في إرسال هذا الحديث، ولا أعلمه يستند بهذا اللفظ من وجه من الوجوه". وحَكى إرساله جمع من أهل العلم منهم ابن حزم في "المحلى" (١٢/ ٨٤)، والشوكاني في "فتح الغفار الجامع لأحكام سنة نبينا المختار" (٣/ ١٦٦٠)، والألباني في "إرواء الغليل" (٧/ ٣٦٤). وقال الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" (٤/ ١٤٥): "وهذا مرسل، وله شاهد عند عبد الرزاق عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير نحوه، وآخر عند ابن وهب من طريق كريب مولى ابن عباس بمعناه، فهذه المراسيل الثلاثة، يشد بعضها بعضًا". وتعقَّبه الألباني في "إرواء الغليل" (٧/ ٣٦٤) بقوله: "كذا قال، وفيه نظر لاحتمال رجوع هذه المراسيل إلى شيخ تابعي واحد، ويكون مجهولًا". (٣) انظر: المغني (٩/ ١٤٢). (٤) هو أبو عثمان، عبد الرحمن بن مل بن عمرو بن عدى بن وهب بن ربيعة بن سعد ابن حمير النهدي، الكوفي، سكن البصرة، من كبار التابعين، سلم على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلا أنه لم يلقه، مات سنة (٩٥ هـ). انظر: الأنساب ٥/ ٥٤٢، معجم الشيوخ ٢٧٠، تهذيب التهذيب ٦/ ٢٤٩.