للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


(١) النهاية في غريب الأثر لابن الأثير، مادة: (حمم)، (١/ ٤٤٥)، تهذيب الأسماء واللغات (٣/ ٦٩)، أمَّا المكان المُعد لقضاء الحاجة، فيسمى حُشًا. ويتبين من هذا أن ما يوضع في البيت لقضاء الحاجة إنما يسمى حمّامًا لوجود مكان للاغتسال بجانب المرحاض.
وقد قيل بأن أول من دخل الحمّامات هو سليمان بن داود عليه السلام، هذه الحمَّامات كثرت أنواعها منها حمَّام البخار، حيث يجلس المغتسلون في حجرة معبأة بالبخار إلى أن يتصببوا عرقًا، وتُنظف عملية التعرق هذه مسام الجلد، بعد ذلك ينضح المغتسلون الماء البارد على أجسامهم وذلك لإزالة العرق ولقفل المسام.
ومن هذه الأنواع المشتهرة: السَاونَا، حيث تُستخدم فيه الحرارة الجافة، ويتكون حمام السَاوْنا التقليدي من حجرة أو من حمَّام عمومي جداره مكسو بألواح خشبية وفيه فرن توضع فوقه حجارة ساخنة ومزود بمقاعد خشبية. ويجلس المغتسلون أو يستلقون على المقاعد الخشبية، ومن حين لآخر يسكبون بعض الماء فوق الحجارة الساخنة للحصول على البخار، ويظل الساوَنا جافًا حيث إن الجدران الخشبية تقوم بامتصاص الرطوبة، ويمكن أن يضرب المغتسلون أنفسهم برفق بمخْفقة خشبية وذلك للتخلص من الجلد الميت ولتنشيط الدورة الدموية. وبعد ذلك يشطفون أجسادهم بماء بارد. انظر: الموسوعة العربية العالمية، قرص إلكتروني لم يُطبع.
(٢) المحلى (١٢/ ٤١٣).
(٣) المغني (٩/ ١٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>