كتاب موسوعة الإجماع في الفقه الإسلامي - ط الفضيلة

الفصل [الثالث] مسائل الإجماع فيما يوجب حد الردة - [٦٨/ ٤] المسألة الثامنة والستون: من يقول بقدم العالم كفر. - ج: 10 - ص: 708

---

(١) الفرق بين الفرق (٣١٥).
(٢) إحكام الأحكام (٢/ ٢١٨).
(٣) تنبيه: بتوهم بعض الناس أن شيخ الإسلام ابن تيمية يقول بقدم العالم، وقد نسب هذا القول لشيخ الإسلام ابن تبمية جماعة منهم:
١ - أبو بكر الحصني (ت ٨٢٩) في كتابه "دفع شبه من شبه وتمرد" (ص ٦٠).
٢ - محمد بن زاهد الكوثري (ت ١٣٧١) في كتب مها: تعليقاته على كتاب "الأسماء والصفات للبيهقي" (ص ٣٧٥)، وتعليقاته على كتاب "السيف الصقيل في الرد على ابن زنيل للسبكي" (ص ٨٢ - ٧٤).
٣ - أبو حامد بن مرزوق في كتابه "براءة الأشعريين" (ص ٢/ ٣١).
٤ - منصور عريس، في كتابه "ابن تيمية ليس سلفيًا" (ص ١٢٤).
وهذه النسبة لشيخ الإسلام ابن تيمية ليست بصواب، وهي خطأ ناشئ عن خطأ في الفهم لكلام شيخ الإسلام ابن تيمية، فإن ابن تيمية يقول بقدم النوع الزماني لا بقدم الذات، أي أن ثمة مخلوقات قديمة بالنسبة إلى غيرها، مع أنها مخلوقة موجوة من عدم، وثمة أشياء غيرها أقدم منها، ولا يقول بقدم الذات الذي بمعنى أن السماوات مثلًا قديمة لا أول لوجودها ولم يسبقها عدم، ولهذا قال ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (١٨/ ٢٢٦): "قد استقر في الفطر أن كون الشيء المفعول مخلوقًا يقتضي أنه كان بعد أن لم يكن، ولهذا كان ما أخبر اللَّه به في كتابه من أنه خلق السموات والأرض مما يفهم جميع الخلائق أنهما حدثتا بعد أن لم تكونا، وأما تقدير كونهما لم يزالا معه مع كونهما مخلوقين له فهذا تنكره الفطر، ولم يقله إلا شرذمة قليلة من الدهرية، كابن سينا وأمثاله".
وقال أيضًا في مجموع الفتاوى (٩/ ١٨١): "الرسل مطبقون على أن كل ما سوى اللَّه محدث مخلوق، كائن بعد أن لم يكن، ليس مع اللَّه شيء قديم بقدمه، وأنه خلق السموات والأرض =