للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• البهوتي (١٠٥١ هـ) يقول: [وأجمع المسلمون على جوازها في الجملة] (١).

• الرحيباني (١٢٤٣ هـ) يقول: [وأجمع المسلمون على جوازها في الجملة] (٢).

• عبد الرحمن القاسم (١٣٩٢ هـ) يقول بعد ذكر باب السبق: [وهو جائز: بالكتاب، والسنة، والإجماع] (٣).

• الموافقون على الإجماع:

وافق على هذا الإجماع: الحنفية، والمالكية (٤).

• مستند الإجماع: يستند الإجماع إلى عدة أدلة، منها:

الأول: عن سلمة بن الأكوع -رضي اللَّه عنه- قال: أردفني رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وراءه على العضباء، راجعين إلى المدينة، قال: فبينما نحن نسير، قال: وكان رجل من الأنصار لا يُسْبق شدًّا، قال: فجعل يقول: ألا مسابق إلى المدينة؟ هل من مسابق؟ فجعل يعيد ذلك، قال: فلما سمعت كلامه، قلت: أما تُكْرم كريما، ولا تهاب شريفا؟ ! قال: لا! إلا أن يكون رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: قلت: يا رسول اللَّه بأبي وأمي ذرني فلأسابق الرجل؟ قال: "إن شئت" قال: قلت: اذهب إليك، وثنيت رجلي فطفرت (٥) فعدوت، قال: فربطت عليه شرفا، أو شرفين أستبقي نفسي (٦)، ثم عدوت في إثره، فربطت عليه شرفا أو شرفين، ثم إني رفعت حتى ألحقه (٧).


(١) "دقائق أولي النهى" (٢/ ٢٧٨).
(٢) "مطالب أولي النهى" (٣/ ٦٩٩).
(٣) "حاشية الروض المربع" (٥/ ٣٤٧).
(٤) "بدائع الصنائع" (٦/ ٢٠٦)، "تبيين الحقائق" (٦/ ٢٢٧)، "الدر المختار" (٦/ ٤٠٢)، "الذخيرة" (٣/ ٤٦٤)، "التاج والإكليل" (٤/ ٦٠٩)، "شرح مختصر خليل" للخرشي (٣/ ١٥٤).
(٥) طفرت: أي وثبت. "تفسير غريب ما في الصحيحين" (ص ١٤٦).
(٦) ربطت: حبست نفسي عن الجري الشديد. والشرف: ما ارتفع من الأرض. وقوله: أستبقي نفسي، بفتح أي: لئلا يقطعني البهر. "شرح النووي على صحيح مسلم" (١٢/ ١٨٣).
(٧) أخرجه مسلم (١٨٠٧)، (٣/ ١١٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>