للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المختلعة حيضة، كما ثبتت به السنة، وأقرَّ به عثمان بن عفان، وابن عباس، وابن عمر -رضي اللَّه عنهم-، . . . وهو إجماع "الصحابة" (١).

٢ - ابن قاسم (١٣٩٢ هـ) حيث قال: "إنها تعتد بحيضة، وهو مذهب عثمان، وابن عباس، وقد حُكي إجماع الصحابة، ولم يعلم لهما مخالف" (٢).

• الموافقون على الإجماع: ما ذكره علماء الحنابلة من إجماع الصحابة على أن عدة المختلعة حيضة واحدة، هي رواية عن الإمام أحمد، وليست المذهب (٣).

وهو قول عثمان، وابن عباس، وابن عمر على اختلاف عنه، وقال به أبان بن عثمان (٤)، وعكرمة، وإسحاق (٥)، واختاره ابن المنذر (٦).

• مستند الإجماع:

١ - عن ابن عباس -رضي اللَّه عنهما- أن امرأة ثابت بن قيس اختلعت من زوجها على عهد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأمرها النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أن تعتد بحيضة (٧).

٢ - عن الرُّبَيّع بنت معوذ؛ أنها اختلعت على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ فأمرها النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أن تعتد بحيضة (٨).

• الخلاف في المسألة: ذهب الحنفية (٩)، والمالكية (١٠)، والشافعية (١١)، والحنابلة في المذهب (١٢)، وابن حزم (١٣)، إلى أن عدة المختلعة كعدة المطلقة؛ فإن كانت من


(١) "زاد المعاد" (٥/ ٦٧٠).
(٢) "حاشية الروض المربع" (٧/ ٦٠).
(٣) "الإنصاف" (٩/ ٢٧٩)، "الشرح الكبير" (٢٢/ ٥٤).
(٤) هو أبو سعيد أبان بن عثمان بن عفان الأموي، روى عن أبيه، وزيد بن ثابت، وأسامة بن زيد، وعنه عمر بن عبد العزيز، والزهري، قال العجلي: ثقة من كبار التابعين، كان من أعلم الناس بالقضاء، مات بعد أن أفلج أي: أصابه الشلل، في ولاية يزيد بن عبد الملك، انظر ترجمته في: "تهذيب التهذيب" (١/ ٨٤)، "مشاهير علماء الأمصار" (ص ٦٧).
(٥) "الإشراف" (١/ ٢٦٣)، "المغني" (١١/ ١٩٥)، "الاستذكار" (٦/ ٨٣).
(٦) "الإشراف" (١/ ٢٦٣).
(٧) سبق تخريجه.
(٨) سبق تخريجه.
(٩) "مختصر الطحاوي" (ص ١٩١)، "فتح القدير" (٤/ ٢١٣).
(١٠) "الاستذكار" (٦/ ٨٤)، "المعونة" (٢/ ٦٣٣).
(١١) "لبيان" (١١/ ٣٣)، "روضة الطالبين" (٨/ ٣٦٥).
(١٢) "الإنصاف" (٩/ ٢٧٩)، "الشرح الكبير" (٢٢/ ٥٤).
(١٣) "المحلى" (٩/ ٥١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>