للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


= المستدرك، وقال ابن حجر في الفتح (١٩/ ٢٠٢): "سنده إلى عمرو بن شعيب صحيح"، وحسَّنه الألباني كما في "صحيح الجامع الصغير وزياداته" (١/ ٥٦٨). وضعفه ابن حزم كما في "المحلى" (١٢/ ٥٦ - ٥٧)؛ لأنه من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده. وقد اختلف أهل العلم في حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، فمنهم من جعله من أصح الأسانيد كما قال إسحاق بن راهويه: "إذا كان الراوي عن عمرو بن شعيب ثقة فهو كأيوب عن نافع عن ابن عمر رضي اللَّه عنهما"، نقله ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٦/ ٨٦)، والذهبي في "سير أعلام النبلاء" (٥/ ١٧٦)، وغيرهم. ومنهم من ضعفه كما قال يحيى بن سعيد: (حديثه عندنا واه)، كما نقله المزي في "تهذيب الكمال" (٦٨/ ٢٢)، والذهبي في "سير أعلام النبلاء" (٥/ ١٦٦)، وإلى الضعف ذهب ابن حزم كما في "المحلى" (١/ ٢٠٧). قال الألباني في الإرواء (١/ ٢٦٦): "والحق الوسط وهو أنه حسن الحديث، وقد احتج بحديثه جماعة من الأئمة المتقدمين كأحمد، وابن المديني، وإسحاق، والبخاري، وغيرهم". قال الزيلعي في "نصب الراية" (١/ ٥٩): "فعمرو له ثلاثة أجداد: محمد، وعبد اللَّه، وعمرو بن العاص، فمحمد تابعي، وعبد اللَّه، وعمرو صحابيان، فإن كان المراد بجده محمدا فالحديث مرسل؛ لأنه تابعي، وإن كان المراد به عمرو، فالحديث منقطع؛ لأن شعيبًا لم يدرك عمرًا، وإن كان المراد به عبد اللَّه فيحتاج إلى معرفة سماع شعيب من عبد اللَّه، وقد ثبت في "الدارقطني" وغيره بسند صحيح سماع عمرو من أبيه شعيب، وسماع شعيب من جده عبد اللَّه". وللاستزادة في الكلام عن سند عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده. انظر: الثقات للعجلي (٢/ ١٧٧)، الجرح والتعديل (٦/ ٢٣٨)، الضعفاء للبخاري (١٠١)، الضعفاء للعقيلي (٣/ ٢٧٣)، الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (٢/ ٢٢٧)، الكاشف (٢/ ٧٩)، سير أعلام النبلاء (٥/ ١٦٥)، تهذيب التهذيب (٨/ ٤٣).
(١) هو أبو وهب، صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي، صاحب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، أسلم بعد حنين، ثم شهد اليرموك، كان شريفًا جليلًا، هو أحد المؤلفة قلوبهم وممن حسن إسلامه منهم، وكان من أفصح قريش لسانًا، ومات بمكة منة (٤٢ هـ). انظر: تهذيب التهذيب ٤/ ٤٢٤، الإصابة ٢/ ١٨٧، شذرات الذهب ١/ ٥٢.
(٢) الخميصة هي نوع من الثياب لها أعلام، قد يكون من الصوف، وقد يكون من الخز. انظر: شرح السنة (٢/ ٤٣٢)، شرح النووي (١٤/ ٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>