للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


(١) سورة البقرة، آية (١٢٥).
(٢) انظر: المحلى (١٢/ ١١)، أسنى المطالب (٤/ ١٦١).
(٣) انظر: المبسوط (٩/ ١٠١ - ١٠٢)، بدائع الصنائع (٧/ ٦٠)، المغني (٩/ ١٤٣).
ومما ورد في النهي عن ذلك ما رواه البخاري في صحيحه، كتاب: الصلاة، باب: رفع الصوت في المساجد، رقم (٤٥٨) عن السائب بن يزيد قال: كنت قائمًا في المسجد، فحصبني رجل، فنظرتُ، فإذا عمر بن الخطاب، فقال: "اذهب فاتني بهذين"، فجئته بهما، قال: "من أنتما أو من أين أنتما؟ " قالا: من أهل الطائف، قال: "لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما؛ ترفعان أصواتكما في مسجد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-". قال ابن حجر في "فتح الباري" (١/ ٥٦١): "قوله: (لأوجعتكما) زاد الإسماعيلي: (جلدًا) ومن هذه الجهة يتبيَّن كون هذا الحديث له حكم الرفع؛ لأن عمر لا يتوعدهما بالجلد إلا على مخالفة أمر توقيفي".
(٤) انظر: الأم (٧/ ١٧٢)، أحكام القرآن للجصاص (٣/ ٣٨٨).
(٥) هو أبو سعيد، الحسن بن أَبي الحسن البصرى، إمامُ أهل البصرة في زمانه، قال ابن سعد: "كان جامعًا، عالمًا، رفيعًا، فقيهًا، حجةً، مأمونًا، عابدًا، ناسكًا، كثير العلم، فصيحًا، جميلًا وسيمًا"، وقال العجلي: "تابعي ثقة، رجل صالح، صاحب سنة"، وقال ابن حجر: "ثقة فقيه فاضل مشهور، وكان يرسل كثيرًا ويدلس"، ولد بالمدينة سنة (٢١ هـ)، ورأى عشرين ومائة من أصحاب النبي -رضي اللَّه عنه-، وتوفي سنة (١١٢ هـ). انظر: معرفة الثقات للعجلي ١/ ٢٩٢، العبر في خبر من غبر ١/ ١٣٦، تهذيب التهذيب ٢/ ٢٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>