للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


= إلا أنه ممن يكتب حديثه" اهـ ملخصًا.
ورحج جماعة وفقه على جندب -رضي اللَّه عنه- منهم الترمذي حيث قال في سننه (٤/ ٦٠): "هذا حديث لا نعرفه مرفوعًا إلا من هذا الوجه، وإسماعيل بن مسلم المكي يضعف في الحديث، وإسماعيل بن مسلم العبدي البصري قال وكيع هو ثقة، ويروى عن الحسن أيضا، والصحيح عن جندب موقوف". وكذا قال ابن القيم في الزاد (٥/ ٥٧): "الصحيح أنه موقوف على جندب".
وكذا صححه الألباني موقوفا على الحسن كما في السلسلة الضعيفة (٣/ ٤٤٥)، ولفظ الموقوف هو ما أخرجه الحاكم في "مستدرك" (٤/ ٤٠١) عن الحسن: "أن أميرًا من أمراء الكوفة دعا ساحرًا يلعب بين يدي الناس، فبلغ جندب فأقبل بسيفه واشتمل عليه، فلما رآه ضربه بسيفه، فتفرق الناس عنه، فقال: أيها الناس لن تراعوا إنما أردت الساحر، فأخذه الأمير فحبسه، فبلغ ذلك سلمان فقال: بئس ما صَنَعا لم يكن ينبغي لهذا وهو إمام يؤتم به يدعو ساحرًا يلعب بين يديه ولا ينبغي لهذا أن يعاتب أميره بالسيف".
(١) الزمزمة في الأصل هي كل كلام لا يُفهم، ولا يتبين معناه، والمراد به هنا كلام يقوله المجوس عند أكلهم بصوت خفي. انظر: المخصص (٤/ ٤٤٤)، لسان العرب، مادة: (زمم).
(٢) أخرجه أحمد (٣/ ١٩٦)، وأبو داود (رقم: ٣٠٤٣).
(٣) أخرجه مالك في الموطأ (١٣٦٩).
(٤) هو عبيد اللَّه بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي، أمه أم كلثوم بنت جرول الخزاعية، ولد في عهد النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم، وإن عبيد اللَّه من شجعان قريش وفرسانهم، ولما قتل أبو لؤلؤة عمر عمد عبيد اللَّه ابنه هذا إلى الهرمزان وجماعة من الفرس فقتلهم، قتل بصفين مع معاوية -رضي اللَّه عنه- سنة (٣٦) هـ. انظر: الإصابة ٥/ ٥٢، الجرح والتعديل ٥/ ٣٢٦، الأعلام ٤/ ١٩٥.
(٥) هو أبو عمر -ويقال: أبو عبد اللَّه-، سالم بن عبد اللَّه بن عمر العَدَوِي المدني الفقيهُ، أحد =

<<  <  ج: ص:  >  >>