للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


(١) عالج: منطقة بين فيد والقريات، ينزلها بنو بحتر من طيء، وهي على طريق مكة. انظر: معجم البلدان (٤/ ٧٠).
(٢) أخرجه عبد بن حميد في تفسيره من رواية الحسن البصري عن عمر -رضي اللَّه عنه-، وهو منقطع، ومراسيل الحسن البصري ضعيفة عند المحدثين كما قال ابن سيرين: (لا تأخذوا بمراسيل الحسن ولا أبي العالية فإنهما لا يباليان عن من أخذا" نقله الدارقطني في سننه (١/ ١٧١). ولذا ضعف ابن حجر الحديث حيث قال في "فتح الباري" (١١/ ٤٢٢): "هو منقطع. . . وهذا الأثر عن عمر لو ثبت حمل على الموحدين"، وضعفه كذلك الصنعاني في كتابه: "رفع الأستار" (٧٠)، كما ضعفه الألباني أيضًا في سلسلة الأحاديث الضعيفة (٢/ ٧٣).
(٣) ذكره البغوي في تفسيره (٢/ ٤٦٧) عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- معلقًا بلفظ: (ليأتين على جهنَّم زمان ليس فيها أحد)، ثم قال البغوي: "معناه عند أهل السنة إن ثبت: أن لا يبقى فيها أحد من أهل الإيمان، وأمّا مواضع الكفار فممتلئة أبدًا".
(٤) ذكره البغوي في تفسيره معلقًا، وذكره ابن القيم مسندًا في "حادي الأرواح" (٢٥٢) من طريق عبيد اللَّه بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن يحيى بن أيوب عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال: "ما أنا بالذي لا أقول إنه سيأتي على جهنم يوم لا يبقى فيها أحد"، وقرأ قوله: {فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق} الآية، قال عبيد اللَّه: كان أصحابنا يقولون يعني به الموحدين. اهـ وسند الحديث ظاهره الصحة، لكنه غير صريح في المسألة، ولا يدل على فناء النار.
(٥) أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (١٥/ ٤٨٣) فقال: حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال: حدثنا ابن التيمي، عن أبيه، عن أبي نضرة، عن جابر أو أبي سعيد -يعني الخدري- أو عن رجل من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في قوله: {إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} [هود: ١٠٧]، قال: هذه الآية تأتي على القرآن كلِّه، يقول: حيث كان في القرآن {خَالِدِينَ فِيهَا} [هود: ١٠٧]، تأتي عليه، قال: وسمعت أبا مجلز يقول: هو جزاؤه، فإن شاء اللَّه تجاوَزَ عن عذابه. اهـ وهذا الأثر ظاهره الصحة، لكنه كأثر أبي هريرة لا يدل على فناء النار صريحًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>