(٢) هي أسماء بنت عميس بن معد بن شهران بن عفرس بن خثعم، وهي أخت ميمونة أم المؤمنين، وأم الفضل امرأة العباس لأمهما، أسلمت قديمًا، ثم هاجرت إلى الحبشة مع زوجها جعفر، تزوجها أبو بكر بعد جعفر؛ فولدت له محمدًا، وتزوجها عليّ بعد أبي بكر. انظر ترجمتها في: "أسد الغابة" (٧/ ١٢)، "الإصابة" (٨/ ١٤). (٣) أخرجه أحمد في "المسند" (٢٧٠٨٣) (٤٥/ ٢٠). قال ابن حجر: ورد في حديث قوي الإسناد، وأخرجه أحمد، وصححه ابن حبان. انظر: "فتح الباري" (٩/ ٥٨٦). (٤) أي: البسي ثوب الحداد، وهو: السِّلاب، والجمع سُلُب، وتسلَّبت المرأة إذا لبسته. وقيل: هو ثوب أسود تغطي به المرأة المُحِدُّ رأسها. انظر: "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٣٤٩). (٥) أخرجه البيهقي في "الكبرى" (٧/ ٤٣٨). قال الإمام أحمد: ما كان بالعراق أشد تبحرًا من هذين -يعني الحسن، والشعبي- وخفي عليهما ذلك: أي وجوب الإحداد. انظر: "فتح الباري" (٩/ ٥٨٤). وقال البيهقي: لم يثبت سماع عبد اللَّه من أسماء، وقد قيل فيه: عن أسماء؛ فهو مرسل، ومحمد بن طلحة ليس بالقوي، والأحاديث قبله أثبت، فالمصير إليها. قال ابن حجر: هذه أحاديث شاذة مخالفة للأحاديث الصحيحة، وقد أجمعوا على خلافه. وادعى الطحاوي أن هذه أحاديث منسوخة، وتعقبه ابن حجر فقال: ليس في أحاديث الباب ما يدل على ما ادعاه من النسخ، لكنه يُكثر من ادعاء النسخ بالاحتمال، فجرى على عادته. وقال أيضًا: ما ذكره البيهقي بأن الحديث مرسل، وقال: منقطع، بأن عبد اللَّه ابن شداد لم يسمع من أسماء؛ تعليل مدفوع، فقد صححه أحمد، لكنه قال: إنه مخالف للأحاديث الصحيحة في الإحداد، قال ابن حجر: وهو مصير منه إلى أنه يعله بالشذوذ. انظر: "فتح الباري" (٩/ ٥٨٦).