ومن العلماء من حمل كلام الإمام على إجماع ما عدا الصحابة، فالإجماع المنضبط هو إجماع الصحابة دون غيرهم، منهم ابن تيمية، وفي هذا يقول: [الذي أنكره أحمد دعوى إجماع المخالفين بعد الصحابة، أو بعدهم وبعد التابعين، أو بعد القرون الثلاثة المحمودة، ولا يكاد يوجد في كلامه احتجاج بإجماع بعد عصر التابعين أو بعد القرون الثلاثة، مع أن صغار التابعين أدركوا القرن الثالث، وكلامه في إجماع كل عصر إنما هو في التابعين]. "المستدرك على مجموع الفتاوى" (٢/ ١١٤). ومن العلماء من حمل كلام الإمام على من انفرد بحكاية الإجماع دون غيره فإنه يكذب؛ إذ كيف يطلع عليه هو دون غيره من سائر العلماء. ينظر في التوجيهات: "العدة" لأبي يعلى (٤/ ١٠٦٠)، "الواضح في أصول الفقه" (٥/ ١٠٤)، "أعلام الموقعين" (١/ ٢٤)، و (٢/ ١٧٥)، "البحر المحيط" (٦/ ٣٨٢)، "التقرير والتحبير" (٢/ ٨٣)، "شرح الكوكب المنير" (٢/ ٢١٣).