"لم يروه عن قتادة إلا جرير، ولا عنه إلا رشدين، تفرد به محمد بن [أبي]
السري".
قلت: هو محمد بن المتوكل بن أبي السري، قال الذهبي في "الكاشف":
"حافظ وثَّق، ولينه أبو حاتم". وقال الحافظ:
"صدوق عارف، له أوهام كثيرة".
ورشدين بن سعد، قال الحافظ:
"ضعيف، رجح أبو حاتم عليه ابن لهيعة. وقال ابن يونس: كان صالحاً في دينه، فأدركته غفلة الصالحين، فخلط في الحديث".
قلت: وأنا أظن أن هذا من تخاليطه، وقد ذكره ابن عدي، ثم الذهبي من مناكيره، وهو ظاهر النكارة، فإن الفقرة الثانية إنما صحت في المصدق بلفظ:
"من أتى عرافاً، فصدقه بما يقول، لم تقبل له صلاة أربعين يوماً".
أخرجه أحمد بسند صحيح على شرط الشيخين، ورواه مسلم وغيره، وهو مخرج في "غاية المرام"(١٧٢ - ١٧٣) ، ولهذا أشار الحافظ في "الفتح"(١٠/٢١٧) إلى نكارة حديث الترجمة بعد أن لين سنده.
وقد غفل عن هذه النكارة المعلق على "مجمع البحرين"(٧/١٣٨) ، فقال: