" التاريخ " (٣/١٢٠) قال: فحدثني بعض أهل العلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على
باب الكعبة فقال: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له، صدق وعده، ونصر عبده
، وهزم الأحزاب وحده، ألا كل مأثرة أودم أومال يدعى فهو موضوع تحت قدمي
هاتين، إلا سدانة البيت وسقاية الحاج، ألا وقتيل الخطأ شبه العمد بالسوط
والعصا ففيه الدية مغلظة مائة من الإبل أربعون منها في بطونها أولادها، يا
معشر قريش إن الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتعظمها بالآباء، الناس من آدم
، وآدم من تراب. ثم تلا هذه الآية: " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر
وأنثى " الآية كلها. ثم قال:
يا معشر قريش ما ترون أني فاعل فيكم؟ قالوا: خيرا أخ كريم وابن أخ كريم،
قال: " اذهبوا فأنتم الطلقاء "، ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم في
المسجد فقام إليه علي بن أبي طالب ومفتاح الكعبة في يده فقال: يا رسول الله!
اجمع لنا الحجابة مع السقاية صلى الله عليك، فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: أين عثمان بن طلحة؟ فدعي له فقال: هاك مفتاحك يا عثمان اليوم يوم بر
ووفاء ".
ونقله الحافظ ابن كثير في " البداية والنهاية " (٤/٣٠٠ - ٣٠١) ساكتا عليه.
وهذا سند ضعيف مرسل. لأن شيخ ابن إسحاق فيه لم يسم، فهو مجهول. ثم هو ليس
صحابيا، لأن ابن إسحاق لم يدرك أحدا من الصحابة، بل هو يروي عن التابعين
وأقرانه، فهو مرسل أومعضل.
١١٦٤ - " أعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك ".
موضوع
رواه البيهقي في " الزهد الكبير " (٢٩/٢) عن محمد بن عبد الرحمن بن غزوان:
حدثنا إسماعيل بن عياش عن حنش السرجي عن عكرمة عن ابن عباس موقوفا.
قلت: وهذا إسناد موضوع، ابن غزوان كذاب معروف، قال الذهبي:
" حدث بوقاحة عن مالك وشريك وضمام بن إسماعيل ببلايا. قال الدارقطني وغيره
: كان يضع الحديث. وقال ابن عدي: له عن ثقات الناس بواطيل ".
وبه أعله العراقي في " تخريج الإحياء " فقال (٣/٤) :