وقد رواه شعبة عن الحكم قال: سمعت عروة بن النزال يحدث عن معاذ بن جبل قال: ... فذكر حديثه الطويل الذي أوله:
"لقد سألت عن عظيم ... " الحديث، وفي آخره:
"وهل يكب الناس على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم؟! ".
ورواه الترمذي وغيره من طريق أخرى عن معاذ، وهو مخرج في "الإرواء"(٤١٣) .
وأما طريق شعبة هذه؛ فأخرجه ابن أبي شيبة في أول كتاب "الإيمان" رقم (١) ، وأحمد (٥/ ٣٣٧) ، والطبراني في "الكبير"(٢٠/ ١٤٧/ ٣٠٤) من طرق عن شعبة به نحو حديث الترمذي، وفيه حديث الترجمة دون قوله:
"لا يناله إلا أفضلهم".
ورجاله ثقات؛ إلا أن عروة بن النزال فيه جهالة، مع انقطاع؛ بينه أحمد (٥/ ٢٣٣) من رواية روح عن شعبة:
قال شعبة: فقلت له: سمعه من معاذ؟ قال: لم يسمعه منه وقد أدركه.
وجملة القول: أن الحديث بهذه الزيادة:
"لا يناله إلا أفضلهم"؛ ضعيف لا يصح؛ لتفرد الألهاني به، واضطرابه في سنده ومتنه. والله سبحانه وتعالى أعلم.
٥٤٣٧ - (سألت جبريل عليه الصلاة والسلام عن هذه الآية: (ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله) ؛ من الذي لم يشأ الله أن يصعقهم؟ قال: