مرفوعا. وقال ابن عدي:" أبو علي الدارسي بشر بن عبيد منكر الحديث ". قلت: وكذبه الأزدي. والحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " من رواية ابن حبان، وقال:" لا يصح، حبيش يروي عن زيد العجائب لا يجوز الاحتجاج به ".
قلت: وإعلاله بحبيش هو الصواب لأن الدارسي صدوق كما بينته في ترجمته من " تيسير الانتفاع "، وبه أعله ابن الجوزي كما رأيت. وتعقبه السيوطي في " اللآلىء " بقوله (١ / ١١١) : " قلت: أخرجه الدارقطني في " الأفراد "،
وابن عدي، وقال:(فذكر ما تقدم عنه) ، وأورده صاحب " الميزان " في ترجمته، وقال: إنه غير صحيح. وقال ابن حجر في " كتاب الألقاب ": سنده ضعيف، والصحيح عن ابن عمر قوله. انتهى، وله طريق آخر، قال الشيرازي في " الألقاب ": أنبأنا ... حدثنا إسماعيل بن أبان: أخبرني جعفر الأحمر عن أبي حفص عن أنس بن مالك مرفوعا به. إسماعيل متروك، وجعفر ثقة ينفرد. والله أعلم ".
قلت: وهذا التعقب لا طائل تحته، لأن إسماعيل هذا وهو الغنوي كان يضع الحديث كما قال ابن حبان. وقال أحمد:" روى أحاديث موضوعة ". ولذلك تعقبه ابن عراق بقوله (١ / ١٩٩) : " قلت: إسماعيل بن أبان كان يضع، كما مر في المقدمة ".
١٧٢٩ - " ذكر علي عبادة ".
موضوع.
رواه ابن عساكر (١٢ / ١٥٣ / ٢) عن الحسن بن صابر الهاشمي: أخبرنا وكيع عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا. قلت: وهذا سند واه جدا، الحسن هذا متهم، قال الذهبي:" قال ابن حبان: منكر الحديث. ثم ساق له ... عن عائشة مرفوعا: لما خلق الله الفردوس، قالت: رب زيني، قال: قد زينتك بالحسن والحسين. وهذا كذب ".