قلت: وهو كذاب؛ قال صالح جزرة: كان يضع الحديث. وقال الحاكم: روى عن مالك ومسعر وابن أبي ذئب أحاديث موضوعة.
٣٥٤٨ - (خلق الإنسان والحيات سواء، إن رآها أفزعته، وإن لدغته أوجعته، فاقتلوها حيث وجدتموها) .
ضعيف جداً
أخرجه الطيالسي في "مسنده"(١٤٧٧-ترتيبه) : حدثنا شيبان، عن جابر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس:
أن رجلاً سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن قتل الحيات؟ فقال: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ جابر هو ابن يزيد الجعفي، ذكره الحافظ المزي في شيوخ شيبان هذا، وهو ابن عبد الرحمن النحوي، والجعفي؛ ضعيف جداً، متهم بالكذب.
والحديث أخرجه الطبراني في "الأوسط"(١/ ١٢٩/ ٢) من طريق عبد الله بن عمران: حدثنا أبو داود: حدثنا عمران، عن جابر به. كذا قال:"عمران"، وعليه قال:
"لم يروه عن جابر إلا عمران، ولا عنه إلا أبو داود، تفرد به عبد الله بن عمران".
قلت: ولا أدري إذا كانت الرواية وقعت للطبراني هكذا، فقال ما قال، أو أنه تحرف على الناسخ فقال:"عمران" مكان: "شيبان"، وهذا هو الأرجح عندي.
لكن قول الطبراني "تفرد به عبد الله بن عمران"، إنما هو على ما أحاط به علمه، وإلا؛ فقد تابعه يونس بن حبيب وهو راوي "المسند" عن الطيالسي، وتابعه أيضاً معاوية بن هشام وآدم - وهو ابن أبي إياس - جميعاً عن شيبان به.