ورجاله ثقات؛ إلا أن محمد بن العباس بن أيوب - وهو أبو جعفر الأصبهاني الحافظ - كان اختلط قبل موته بسنين، قال أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(٢/ ٢٢٤) :
"توفي سنة إحدى وثلاث مئة، وقطع عن الحديث سنة ست وتسعين؛ لاختلاطه".
ومثله في "طبقات الأصبهانيين" لأبي الشيخ (٣١٥/ ٤٢٦) .
ومعنى هذا أنه اختلط قبل موته بخمس سنين، فما في "اللسان" أنه "اختلط قبل موته بسنة" خطأ، ولعله من الناسخ أو الطابع.
٣٩٦٠ - (غضوا الأبصار، واهجروا الدعار، واجتنبوا أعمال أهل النار) .
ضعيف جداً
أخرجه الديلمي (٢/ ٣١٨-٣١٩) عن بقية بن الوليد: حدثنا عيسى بن إبراهيم، عن موسى بن أبي حبيب، عن الحكم بن عمير مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ آفته عيسى بن إبراهيم، وهو الهاشمي؛ متروك.
وموسى بن أبي حبيب؛ قال الذهبي:
"ضعفه أبو حاتم، وخبره ساقط، وله عن الحكم بن عمير - رجل قيل له صحبة - والذي أرى أنه لم يلقه، وموسى مع ضعفه متأخر عن لقي صحابي كبير".
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير" فيما عزاه إليه السيوطي في "الجامع"، ولم أره في "مسند الحكم بن عمير الثمالي" منه، وذكر المناوي أن فيه عيسى بن إبراهيم المتقدم. والله أعلم.