والذي أريد التنبيه عليه: هو أن تصديق ابن معين لا يعني التصديق بصحة الحديث؛ كما توهمه صنيع الشيعي، وإنما التصديق بصحة تحديث أبي الأزهر عن عبد الرزاق به. والذي يؤكد هذا؛ رواية الخطيب المتقدمة بلفظ:
"فتبسم يحيى بن معين؛ وقال: أما إنك لست بكذاب، وتعجب من سلامته. وقال: الذنب لغيرك في هذا الحديث".
قلت: فهذا نص فيما قلته، وهو صريح في أن الحديث غير صحيح عند ابن معين.
فلو كان الشيعي عالماً حقاً، ومتجرداً منصفاً؛ لنقل رواية الخطيب هذه؛ لما فيها من البيان الواضح لموقف ابن معين من الحديث ذاته، ولأجاب عنه إن كان لديه جواب! وهيهات هيهات!
٤٨٩٥ - (يا علي! طوبى لمن أحبك وصدق فيك. وويل لمن أبغضك وكذب فيك) .
باطل
أخرجه ابن عدي (٢٨٣/ ١) ، وأبو يعلى (٣/ ١٦٠٢) ، والحاكم (٣/ ١٣٥) ، والخطيب (٩/ ٧٢) ، والسلفي في "الطيوريات"(١٧٠/ ١-٢) ، وابن عساكر (١٢/ ١٣١/ ٢) من طريق سعيد بن محمد الوراق عن علي بن الحزور قال: سمعت أبا مريم الثقفي يقول: سمعت عمار بن ياسر مرفوعاً. وقال الحاكم:
"صحيح الإسناد"!
ورده الذهبي بقوله:
"قلت: بل سعيد وعلي متروكان". وقال في ترجمة (علي بن الحزور) من "الميزان":