إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد:
فإني- ابتداء - أقول:
قد كان ما خَشيتُ أن يكونا *** إنا إلى الله لراجعونا
رحل الحبيب الغالي، فمحبوه يتامى، وأنا يتيمة مرتين، لكنا إن شاء الله صابرون، وبقضاء الله وقدره راضون، وله عند ربِّه- عز وجل- لمحتسبون....
وشاءت إرادة الله- تعالى- ألا يكمل الوالد- رحمه الله- مراجعته الأخيرة لهذا المجلد- كما كنتُ ذكرتُ في مقدمة المجلد السادس- اللهم إلا بعض الزيادات التي أملاها علي هاتفياً في مواضع لا تزيد على عشرة.
وهذا المجلد- أخي للقارئ- هو الحلقة للسابعة من هذه "السلسلة"، وفيه مجموعة جديدة من الأحاديث الضعيفة وما دونها من ضعيف جدِّاً، وموضوعٍ ... مما ينبغي على المسلم أن يكون على معرفة بها حتى لا ينسب للًنبي - صلى الله عليه وسلم - ما لم يقل، أو يلتزم باعتقادٍ أو حكم مبني عليها فيقع في الضلال والبدعة، ويصرف جهده ووقته فيما لم يشرعه الله ورسوله؛ وهو يحسب أنه يحسن صنعاً!
وتحت أحاديث هذا المجلد- كغيره- الكثير من الأبحاث والتحقيقات الحديثية، والردود للعلمية، والكثير من الفوائد والتنبيهات، كل في مكأنه ومناسبته.
فمن الأبحاث والتحقيقات الحديثية ما جاء تحت الأحاديث (٣٠٥٦ و ٣٠٧٤ و ٣١١٥ و ٣٢٣١ و ٣٢٤٧ و ٣٢٧٠ و ٣٢٩٢ و ٣٢٩٤ و ٣٣٥٤ و ٣٣٧٤ ... ) .
ومن الردود العلمية ما تعقب به الوالد- رحمه الله- الشيخَ الغماري، حيث كان قد وقف قبل شهور قليلة من وفاته على كتابه " المداوي لعلل الجامع للصغير وشرحَي