شاذ لا يصح، وقال المناوي عقبه في " التيسير ": بل لا يصح أصلا وبينه في " الفيض "، فقال فيه مع شذوذه أحمد بن يعقوب بن عبد الجبار الجرجاني، قال البيهقي: روى أحاديث موضوعة لا أستحل رواية شيء منها ومنها هذا الخبر، وقال الحاكم: أحمد هذا يضع الحديث كاشفته وفضحته.
قلت: وهذا نقله عن " الميزان "! ووافقه الحافظ في " اللسان " بل إن السيوطي نفسه قد أورد هذا الحديث في " ذيل الأحاديث الموضوعة "(ص ١٣٦ / ٦٤٥ - بترقيمي) وأعله بما تقدم عن ابن عساكر والذهبي (ص ١٣٦) ووافقه ابن عراق (٣٣١ / ١) ومع ذلك شان به " الجامع الصغير "!
فائدة: قال الحافظ السخاوي في " المقاصد " وتبعه جماعة: صنف أبو عمر النوقاني في فضائل البطيخ جزءا، وأحاديثه باطلة.
وقد ساق بعضها السيوطي في " الذيل " ولوائح الوضع عليها ظاهرة جدا.
١٦٨ - " بركة الطعام الوضوء قبله وبعده ".
ضعيف.
أخرجه الطيالسي في " مسنده "(٦٥٥) : حدثنا قيس عن أبي هاشم عن زاذان عن سلمان قال: في التوراة أن بركة الطعام الوضوء قبله، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
وأخرجه أبو داود (٣٧٦١) والترمذي (١ / ٣٢٩) وعنه البغوي في " شرح
السنة " (٣ / ١٨٧ / ١) والحاكم (٤ / ١٠٦ - ١٠٧) وأحمد (٥ / ٤٤١) من طرق عن قيس بن الربيع به، وقال أبو داود: