ثم إن الجملة الأخيرة من الحديث صحيحة ثابتة في "الصحيحين" وغيرهما من طرق، ولكنها مستنكرة في هذا السياق؛ لآن المعروف أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قالها حينما خرج إلى تبوك!
٤٩٣٩ - (بات علي ليلة خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المشركين، على فراشه؛ ليعمي على قريش. وفيه نزلت الآية: (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله)) .
موضوع
أخرجه ابن عساكر (١٢/ ٧٣/ ١) من طريق عبد النور بن عبد الله عن محمد بن المغيرة القرشي عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد عن ابن عباس قال ... فذكره.
قلت: وهذا موضوع؛ آفته عبد النور هذا؛ قال العقيلي (ص ٢٦٧) :
"كان ممن يغلو في الرفض، لا يقيم الحديث، وليس من أهله".
ثم ساق له حديثاً في زواج فاطمة من علي؛ وقال:
"الحديث بطوله لا أصل له، وضعه عبد النور". وقال الذهبي فيه:
"كذاب". ثم ساق الحديث وكلام العقيلي فيه وفي راويه هذا الكذاب.
ومن طريقه: أخرجه ابن عساكر (١٢/ ٩٠/ ١) بطوله.
ثم روى ابن عساكر من طريق عباد بن ثابت: حدثني سليمان بن قرم: حدثني عبد الرحمن بن ميمون أبو عبد الله: حدثني أبي عن عبد الله بن عباس به نحوه.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ ميمون هذا هو أبو عبد الله البصري الكندي؛