قلت: وفاته علتان أخريان:
إحد اهما: مجاشع بن عمرو، وهو: كذاب وضاع، وقد تقدمت له أحاديث
موضوعة، فانظر الأرقام (٣٥٣ و ٦٣٩ و ١٩٨٠) .
والأخرى: أبو بلال الأشعري؛ ضعفه الدارقطني.
٦١٩٧ - (قُبُضاتُ التَّمرِ للمساكينِ مُهورُ الحُورِ العِيْنِ) .
موضوع.
أخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات " (٣/٢٥٣) من طريق الدارقطني
بسنده الصحيح عن طلحة بن زيد عن الوضين بن عطاء عن القاسم عن أبي
أمامة ... مرفوعاً. وقال ابن الجوزي:
"تفرد به طلحة عن الوضين. قال السعدي: الوضين واهي الحديث. قال
النسائي: وطلحة متروك. وقال ابن حبان: لا تحل الرواية عنه".
قلت: نص عبارة ابن حبان في "الضعفاء" (١/٣٨٣) :
"منكر الحديث جداً، يروي عن الثقات المقلوبات؛ لا يحل الاحتجاج بخبره ".
وقال في مكان آخر (١/٢٨٦) :
"ليس بثقة". وقال أحمد وابن المديني:
"كان يضع الحديث"؛ كما في "تاريخ ابن عساكر" (٨/٥٢٣) وغيره.
وهذا الحديث مما سوَّد به السيوطي "جامعه الصغير" - فضلاً عن "الجامغ
الكبير"؛ من رواية الدارقطني في "الأفراد" -. مع أنه وافق ابن الجوزي على وضعه
في كتابه "اللآلي المصنوعة" (٢/٤٥٢) ، وإن كان سقط منه إسناده ومتنه، كما
سقط منه حديث آخر بمعناه عن أبي هريرة، وبقي إسناده من رواية ابن عدي
(٥/٢٥) - وفيه عمر بن صبح، وهو وضاع -، وقد أورده ابن عراق في الفصل