".. عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه، لا يعرف، والخبر منكر".
وعقب عليه في "اللسان" بقول ابن حبان المذكور آنفاً.
قلت: وعمر هذا وقرينه؛ لم يعرفهما المعلق على "مسند أبي يعلى"(١١/ ٣٠٤-٣٠٥) ؛ فقال:
"إسناده ضعيف؛ لضعف موسى بن عبيدة الربذي، وقد تركه كثير من أهل العلم، وشيخه وشيخ شيخه لم أعرفهما"!
والصواب:"وشيخاه لم أعرفهما"؛ كما يظهر بأدنى تأمل.
ثم رأيت في "تاريخ البخاري"(٤/ ٢/ ٤٤١) ، و "الجرح والتعديل"(٤/ ٢/ ٣٢٣) قد ذكرا من طريق عبد العزيز الأويسي عن سعيد بن عبد الرحمن عن عبيد الله بن نافع عن ابن عباس الحميري عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ... فذكر الحديث بطرفه الأول فقط.
قلت: وهذا إسناد مجهول؛ الحميري هذا وأبوه لا يعرفان إلا في هذا الحديث.
وقد أورده الحافظ في ترجمة الأب من "الإصابة" من طريق ابن أبي حاتم فقط، ولم يزد!!
٥٢٠٥ - (كان من دعائه الذي كان يقول: يا كائناً قبل أن يكون شيء، والمكون لكل شيء، والكائن بعدما لا يكون شيء! أسألك بلحظة من لحظاتك الحافظات، الغافرات الواجبات المنجيات) .