ولِـ (جبرون) هذا عن يحيى المذكور حديث آخر منكر، وهو الآتي:
٦٦٥١ - (بعثتُ لخرابِ الدُّنيا، ولم أبعث بِعمارتها) .
منكر.
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير "(٢٢/ ١ ٣٠ - ٣٠٢/ ٧٦٥) ، وعنه أبو نعيم في "الحلية "(٨/ ١٣٠) ! حدثنا جبرون بن عيسى المغربي: ثنا يحيى بن سليمان الحفري المغربي: ثنا فضيل بن عياض عن سفيان الثوري عن
عون بن أبي جحيفة عن أبيه:
أن معاوية بن أبي سفيان ضرب على الناس بعثاً؛ فخرجوا فرجع أبو الدحداح، فقال له معاوية: ألم تكن خرجت مع الناس؟ فقال: بلى، ولكني سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً، فأحببت أن أضعه عندك؛ مخافة أن لا تلقاني: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" يا أيها الناس! من ولي منكم عملاً، فحجب بابه عن ذي حاجة المسلمين؛ حجبه الله أن يلج باب الجنة، ومن كانت همته الدنيا؛حرم الله عليه جواري، فإني بعثت.. " الحديث.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لجهالة (جبرون) ، وشيخه (يحيى الجفري) ؛ فيه ضعف - كما تقدم بيانه في الحديث الذي قبله -. وقال أبو نعيم:
"غريب لم نكتبه إلا من. حديث الجفري ". وقال المنذرى في " الترغيب "(٣/ ١٤٢) :
" رواه الطبراني، ورواته ثقات؛ إلا شيخه (جبرون بن عيسى) ؛ فإني لم أقف فيه على جرح ولا تعديل. والله أعلم!.