قلت: وهذا حديث مصنوع موضوع؛ آفته داود بن سليمان هذا؛ وهو الجرجاني؛ قال الذهبي:"شيخ كذاب، كذبه يحيى بن معين، له نسخة موضوعة عن الرضا، رواها علي بن محمد بن جهرويه القزويني الصدوق عنه".
قلت: وهذا من النسخة الموضوعة عليه؛ فإنه من رواية القزويني عنه.
وأحمد بن علي في الطريق الأخرى هو ابن مهدي بن صدقة الرقي؛ قال الذهبي:
"روى عن أبيه عن علي بن موسى الرضا، وتلك نسخة مكذوبة؛ اتهمه الدارقطني بوضع الحديث، وما علمت للرضا شيئاً يصح عنه".
قلت: فأحد هذين هو المتهم بوضع هذا الحديث على (الرضا) ، ثم سرقه منه الآخر. والله أعلم.
٣٢٢٩ - (إنها ستكون فتنة تستنظف العرب، قتلاها في النار، اللسان فيها أشد من وقع السيف) .
ضعيف
أخرجه أبو داود (٤٢٦٥) ، والترمذي (٢/ ٢٧) ، وابن ماجه (٣٩٦٧) ، وأحمد (٢/ ٢١١-٢١٢) من طريق ليث عن طاوس عن زياد بن سيمنكوش عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً. وقال الترمذي مضعفاً:
"حديث غريب، سمعت محمد بن إسماعيل يقول: لا يعرف لزياد بن سيمنكوش غير هذا الحديث، رواه حماد بن سلمة عن ليث فرفعه، ورواه حماد ابن زيد فأوقفه".
قلت: هو عند أبي داود من طريق حماد بن زيد عن ليث به مرفوعاً، فلعل ما ذكره الترمذي عنه رواية عنه.