قلت وقد روي متصلاً بذكر عمر فيه مرفوعاً، ولا يصح أيضاً، لأن مداره
على أبي إسحاق وكان اختلط، وإسرائيل - وهو: ابن يونس بن أبي إسحاق - سمع
من جده بعد الإختلاط.
وعبد الله بن خليفة: مجهول لا يعرف إلا في هذا الإسناد. وقال ابن الجوزي:
"هذا حديث لا يصح عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإسناده مضطرب جداً، وعبد الله
ابن خليفة ليس من الصحابة، فيكون الحديث الأول مرسلاً، وتارة يرويه ابن خليفة
عن عمر مرفوعاً، وتارة يوقفه على عمر، وتارة يوقف على ابن خليفة، وكل هذا
تخليط من الرواة فلا يعوَّل عليه".
٦٣٣٠ - (رأيتُ رَبِّي بِمِنى عند النَّفرِ على جَمَلٍ أَوْرَقَ عليه جُبَّةَ
صوفٍ أمامَ الناسِ) .
موضوع.
أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٩/١٣٥) من طريق أبي
علي الأهوازي: نا أحمد بن علي بن الحسن بن أبي السنديان بـ (بأطرابلس) : نا
أبو محمد عبد الله بن الحسن بن غالب بن الهيثم القاضي بـ (عرفة) : نا عبد الله
بن محمد البغوي: نا هدبة بن خالد: نا حماد بن سلمة عن وكيع عن أبي رزين
لقيط بن عامر ... مرفوعاً. وقال:
"كتبه أبو بكر الخطيب الحافظ عن الأهوازي متعجباً من نكارته،وهو حديث
موضوع لا أصل له، وقد وقعت لنا نسخة البغوي عن هدبة بعلو وليس هذا
الحديث فيها. وأبو محمد هذا وابن أبي السنديان غير معروفي العدالة، والأهوازي:
متهم ".
قلت لا أدري أين رواه الخطيب، وليس هو في "تاريخ بغداد" وقد قال
الذهبي في ترجمة الاهوازي من "الميزان":