خديج، وغيره من الصحابة. ولكن لا يصح إسناد شيء مها إلا عن رافع، ومن طرق عنه - كما هومحقق في "إرواء الغليل "(١/ ٢٨١ -٢٨٦) -.
ولا بد لي بهذه المناسبة أن أقول:
إن من قلة اهتمام الشيخ أحمد الغماري في كتابه " المداوي " بالتحقيق العلمي الذي يجب عليه، ولا يجوز له كتمانه؛ بيان مرتبة اللفظ الحفوظ لقرائه، فقد سود أرج صفحات (١/ ٥٥٠ - ٥٥٤) في الرد على المناوى وتناقض كلامه في الحديث، ولم يفصح عن رأيه في حديث رافع؛ بل ظاهر كلامه أنه مضطرب على وجوه أطال الكلام في سردها. وهو يعلم - إن شاء الله - أنه ليس كل مضطرب ضعيفاً إلا إذا تساوت الوجوه كلها قوة، ولم يُمكن ترجيح شيء منها على غيرها، وليس الأمر كذلك هنا؛ كما كنت بينته في " الإرواء ".
كما أنه لم ينقل تصحيح وتقوية بعض الحفاظ إياه، كابن حبان والحازمي والحافظ ابن حجر، وكذ! ابن تيمية - كما ذكرت هناك -.
وإني لأخشى أن يكون تعمد الإغماض عن صحته؛ لتوهمه أنه مخالف للثابت في غير ما حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الصبح في الغلس. والحق أنه لا مخالفة؛ لأن المقصود بهذا ابتداء الصلاة في الغلس، وبما قبله الخروج منها في الإسفار - كما كنت بينته هناك -! وبالله التوفيق.
٧٠١٣ - (أشدُّ الناس بلاءً في الدنيا نبيٌّ أو صفيٌّ) .
منكر جداً.
أخرجه البخاري في " التاريخ "(٤/ ٢ لم ١١٥) في ترجمة (نهشل القرشي) عن ابن المسيب عن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعاً. وقال: