موصولاً. وابن سلمة وإن كان ثقة من رجال مسلم، ففي حفظه شيء في غير
روايته عن ثابت؛ ولذلك أورده الذهبي في "المغني " وقال:
"إمام ثقة، له أوهام وغرائب، وغيره أثبت منه ".
قلت: فمخالفته لسفيان الثوري تجعل النفس لا تطمئن لها، وتميل إلى
توهيمه في وصله لإسناد هذا الحديث، وقد أشار إلى ذلك البيهقي بقوله:
"إن ثبت ". ونحوه قول الهيثمي (٣/١١٣) :
"رواه الطبراني في " الأوسط "، ورجاله موثقون ".
وأما الحافظ فذكره في "الفتح " (٩/٦٦٥ و ٦٦٦) من رواية الطحاوي، وسكت
عليه؛ مشيراً إلى تقويته. والله أعلم.
٦٣٠٥ - (بِحَسْبِ امْرِئٍ أَنْ يَدْعُوَ أَنْ يَقُولَ: اللَّهُمَّ! اغْفِرْ لِي،
وَارْحَمْنِي، وَأَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ) .
ضعيف.
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (٧/١٨٢/٦٦٧٠) من طريق
ابن لهيعة عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن يزيد بن خصيفة عن السائب
ابن يزيد أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقول: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، ورجاله كلهم ثقات؛ غير ابن لهيعة، وهو ضعيف
لسوء حفظه. وقال الهيثمي (١٠/١٨٠) :
"رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح؛ غير ابن لهيعة، وهو حسن الحديث"!
كذا قال! وابن لهيعة ضعيف من قبل حفظه، والهيثمي قوله فيه مضطرب؛
فتارة يحسِّن حديثه - كما هنا - وتارة يضعِّفه - وقد تقدمت له أمثلة كثيرة -، وإنما