للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

على التضعيف المذكور، وهذا ليس بجيد عند الأئمة النقاد كابن تيمية

وابن القيم والذهبي وغيرهم، فإنهم في هذه الحالة لا يتوقفون عن الحكم على

الحديث بالوضع إذا كان باطلا في معناه، وهذا هو واقع هذا الحديث، وقد أشار

إلى ذلك ابن الجوزي ومن تبعه بقوله:

" ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم قط، وأقواله على ضد هذا ".

يشير بهذا إلى الأحاديث الواردة في فضل الإنفاق على الزوجة والعيال، وهي

كثيرة معروفة في " الترغيب " (٣/٧٩ - ٨٣) وغيره منها قوله صلى الله عليه

وسلم:

" أفضل دينار ينفقه الرجل، دينار ينفقه على عياله، ودينار ينفقه الرجل على

دابته في سبيل الله، ودينار ينفقه على أصحابه في سبيل الله ".

أخرجه مسلم (٩٩٤) والبخاري في " الأدب المفرد " (٧٤٨) والترمذي (١٩٦٧)

وصححه وابن ماجه (٢٧٦٠) وأحمد (٥/٢٨٤) من طريق أبي قلابة عن أبي أسماء

عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. وزادوا جميعا إلا

ابن ماجه:

" قال أبو قلابة [من قبله] : وبدأ بالعيال. ثم قال أبو قلابة: وأي رجل

أعظم أجرا من رجل ينفق على عيال صغار يعفهم، أوينفعهم الله به ويغنيهم ".

وما بين المعكوفتين لأحمد.

(تنبيه) قول أبي قلابة هذا هو موقوف عليه ليس من تمام الحديث كما تراه مصرحا

مفصولا عن الحديث، وقد وهم السخاوي رحمه الله فرفعه إلى النبي صلى الله عليه

وسلم لإبطال حديث الترجمة، فقال عقبه:

" وصح قوله صلى الله عليه وسلم: وأي رجل أعظم أجرا من رجل.. " إلخ!

ونقله عنه الشيخ العجلوني في " كشف الخفاء " (٢١٧٧) ، ثم الأستاذ الصباغ في

تعليقه على " الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة " (رقم ٣٩٦) !

١٣٨١ - " خير لهو المؤمن السباحة، وخير لهو المرأة المغزل ".

موضوع

رواه ابن عدي في " الكامل " (٥٧/١) : حدثنا جعفر بن سهل: حدثنا جعفر بن نصر

: حدثنا حفص: حدثنا ليث عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا به.

<<  <  ج: ص:  >  >>