للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ثم إن هذا العزو مع السكوت عن بيان حال الحديث مما يدلنا على أن العجلوني

علمه في الحديث؛ إنما هو النقل دون النظر في الأسانيد والمتون والتحقيق فيها.

ونحوه عبد الرؤوف المناوي؛ فقد سبقه إلى عزو الحديث في كتابه "كنوز

الحقائق " (ص ١٤٢ ج ١ - هامش "الجامع الصغير") إلى الحاكم مطلقاً لم يقيده،

وساكتاً عليه كما هي عادته!! ولم يذكر إلا الشطر الثاني منه.

وقلده في ذلك آخرون؛ منهم الشيخ محمد زكريا الكاندهلوي في رسالة "وجوب

إعفاء اللحية" (ص ٣٢ - توزيم إدارة البحوث العلمية) ؛ فإنه جزم بنسبته إلى النبي

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! وعلقت عليه الإدارة بما تقدم عن المناوي! دون أي تعقيب عليه!

واغتر بعضهم بالمفهوم من إطلاق المناوي عزوه إلى الحاكم، فعزاه إلى الحاكم

في "المستدرك "؛ كما فعل الشيخ محمد حبيب الله الشنقيطي فيما نقله الأخ

محمد إسماعيل الإسكندراني في آخر كتابه "أدلة تحريم حلق اللحية"، وأقره!

فالله المستعان على غرية هذا العلم في هذا الزمان، وتساهل أهله في نسبة ما

لم يصح من الحديث إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

٦٠٢٦ - (سَخَافةٌ بالمرءِ أن يَسْتَخْدِمَ ضَيْفَه) .

منكر.

أخرجه الديلمي في "مسند الفردوس " (٢/٢١٥) من طريق يحيى

بن أكثم:

كنت بائتاً عند المأمون، فعطشت عطشاً شديداً، فقال لي: ما لك لا تنام؟

قلت: أنا - والله! - عطشان. فقال: ارجع إلى موضعك، وقام إلى المزادة، فَسَقاني

كُوزَ ماء، ثم قال: ألا أخبرك؟ ألا أطرفك؟ ألا أحدثك؟

قلت: نعم. فقال: حدثني الرشيد عن أبيه المهدي عن أبيه المنصور عن

أبيه عن جده عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ... فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>