إن الأحاديث المروية في كتاب " فضائل الصحابة " للإمام أحمد ثلاثة أنواع:
الأول: من رواية أبي بكر القطيعي عن عبد الله بن الإمام أحمد عن أبيه.
الثاني: من رواية القطيعي عن عبد الله بن أحمد عن شيوخه غير أبيه.
الثالث: من رواية القطيعي عن شيوخه غير عبد الله بن أحمد.
ومن لا علم عنده بالأسانيد وطبقات الرواة يتوهم من مجرد رؤيته الحديث في
كتاب " الفضائل " أنه من رواية أحمد! وليس كذلك. فينبغي التنبه لهذا حتى
لا ينسب للإمام أحمد من الحديث ما لم يروه فيساء إليه، كما هو الشأن في هذا
الحديث الموضوع. والله ولي التوفيق.
٥٦٨٥ - (يا مُعَاذُ! إنَّ المؤمنَ لدى الحقِّ أسِيرٌ، إن المؤمنَ قيَّده القراَنُ
عن كثيرٍ من شَهَوَاتِهِ، وأن يهلَكَ فيما يهوى.
يا معاذ! المؤمنَ لا تَسْكُنُ روعَتُهُ ولا اضطرابُهُ حتى يخلفَ الجِسْرَ
وراءَ ظَهْرِهِ، فالقراَنُ دَلِيلُهُ، والخوفُ مَحَجَّتُهُ، والشنوْقُ مطيَّتُهُ، والصلاةُ
كهفُهُ، والصومُ جنتُه، والصدقةُ فكاكُه، والصِّدْقُ أميرُه، والحياءُ وزيره،
ورَبُّهُ وراءَ ذلك بالمرصاد.
يا معاذ! إنَّ المؤمنَ يُسْألُ يومَ القيامةِ عن جَميع سَعْيِهِ؛ حتى كُحْلِ
عينيهِ.
يا معاذُ! إنِّي أحبُّ لك ما أحبُّ لنَفْسِي، وأنهيتُ إليكَ ما أنهى إليَّ
جبريلُ، فلا أَلفَيَنَّكَ تأتي يومَ القيامةِ وأَحَدٌ أسعدُ بما آتاه اللهُ منكَ) .
ضعيف.
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " (١٠ / ٣١) من طريق إسحاق بن