قلت: وهذا إسناد ضعيف، قال البوصيري في " الزوائد "(ق ١٢٠/٢) :
" هذا إسناد رجاله ثقات، إلا أن الأجلح مختلف فيه، وأبو الزبير قال فيه ابن عيينة: يقولون: إنه لم يسمع من ابن عباس، وقال أبو حاتم: رأى ابن عباس رؤية ".
قلت: وهو مدلس مشهور، فلو أنه لقي ابن عباس وسمع منه، لم يحتج به حتى يصرح بسماعه منه، شأنه في ذلك شأنه في روايته عن جابر. وقد روي عنه عن جابر، كذلك رواه أبو بكر - وهو ابن عياش - عند أحمد (٣/٣٩١) ، وأبو عوانة عند البيهقي (٧/٢٨٩) كلاهما عن الأجلح عنه به.
قلت: وهذا أصح، لاتفاق ثقتين عليه خلافا لجعفر بن عون، فروايته شاذة، ويحتمل أن يكون قد حفظ، ويكون الاختلاف المذكور إنما هو من الأجلح نفسه فإن فيه ضعفا، كما أشار إليه البوصيري فيما سبق.
وجملة القول؛ أن علة الحديث عنعنة أبي الزبير. والله أعلم.
وفي الباب ما يغني عنه فراجع كتابي " آداب الزفاف "(ص ١٨٠ - ١٨١) .
٢٩٨٢ - (إن الإسلام نظيف فتنظفوا، فإنه لا يدخل الجنة إلا نظيف) .
موضوع
أخرجه ابن حبان في " المجروحين "(٣/٥٧) ، والخطيب في " التاريخ "(٥/١٤٣) من طريق نعيم بن المورع بن توبة العنبري: حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا. قال نعيم: يعني النظيف في الدين من الذنوب.