قلت: وهذا موضوع، آفته المنذر هذا، سمع منه عمرو بن علي الفلاس، وقال:" كان كذابا ". وقال الساجي:" يحدث بأحاديث بواطيل، وأحسبه كان ممن كان يضع الحديث ". وقال ابن قتيبة:" إن أهل الحديث مقرون
بأنه وضع غير ما حديث واحد ". والحديث أورده السيوطي في " الجامع " من رواية الخطيب فقط. وتعقبه المناوي بقوله:" وفيه المنذر بن زياد الطائي، قال الذهبي: قال الدارقطني: متروك ".
ويغني عنه قوله صلى الله عليه وسلم عند مسلم (٨ / ٧١) : " من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ".
١٨١٦ - " من قلم أظفاره يوم الجمعة وقي من السوء إلى مثلها ".
موضوع.
رواه الطبراني في " الأوسط "(٥٠ / ١ من ترتيبه) عن أحمد بن ثابت فرخويه الرازي: حدثنا العلاء بن هلال الرقي حدثنا يزيد بن زريع عن أيوب عن ابن أبي مليكة عن عائشة مرفوعا. وقال:" لم يروه عن أيوب إلا يزيد، ولا عنه إلا العلاء، تفرد به فرخويه ". قلت: وهو كذاب. قال ابن أبي حاتم (١ / ١ / ٤٤) : " سمعت أبا العباس بن أبي عبد الله الطبراني يقول: كانوا لا يشكون أن فرخويه كذاب ".
وأورده الذهبي في " الضعفاء والمتروكين "، وقال:" قال ابن أبي حاتم: كذاب ". ومنه تعلم أن قول المناوي (٤ / ٥١٨) فيه: " ضعيف ". فيه تساهل كبير، ولعله صدر منه بدون مراجعة. وإذا عرفت وضع الحديث، فمن الجهل البالغ الاستدلال به على سنية قص الظفر يوم الجمعة، كما فعل صاحب " تعاليم الإسلام "(ص ٢٣٤) ، فقال تحت عنوان:" سنن الجمعة إحدى عشرة سنة ":