وعلى ذلك فإسناد الحديث ضعيف جداً؛ لأن إبراهيم هذا شديد الضعف متروك الحديث؛ كما قال النسائي وغيره، فهو لا يصلح شاهداً لحديث أبي بكر الصديق مرفوعاً بهذا اللفظ؛ أخرجه أبو داود والترمذي وضعفه. وفي إسناده مجهول العين كما بينته في "ضعيف أبي داود"(٢٦٧) رداً على ابن كثير في قوله: "فهو حديث حسن"، وتجرأ الشيخ الرفاعي في "مختصر تفسير ابن كثير" كعادته فصححه بغير علم.
ثم رأيت الحديث في "مسند الفردوس" للديلمي (٣/ ٢٠٨) من طريق الفضل ابن العباس الحلبي: حدثنا سعدويه: حدثنا أبو شيبة به بلفظ:
"لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار".
فهذا اللفظ غير اللفظ الأول، مما يدل على ضعف أبي شيبة وأنه كان لا يحفظ ما يرويه.
ثم وجدت في بعض الأصول والتخرجات القديمة التي عندي أن أبا شيبة هذا هو الخراساني؛ وسيأتي مخرجاً برقم (٤٨١٠) .
٤٤٧٥ - (ما من إمام يعفو عند الغضب؛ إلا عفا الله عنه يوم القيامة) .
ضعيف
رواه ابن أبي الدنيا في "كتاب الأشراف"(٧٦/ ١) عن فرج بن فضالة، عن العلاء بن الحارث، عن مكحول مرفوعاً مرسلاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ فإنه مع إرساله فيه ضعف الفرج بن فضالة.