فلم يتعرض لبيان الفرق بين "المسندين "!
ولعل المعلق المشار إليه استأنس - على الأقل - بتوثيق الهيثمي هذ! فقال:
"إسناده حسن "!
فهذا مردود لما تقدم من التحقيق. والله سبحانه وتعالى أعلم.
وقد يقال: لعل تحسينه قائم على أنه من رواية سنان عن أنس مباشرة.
فأقول: هذا من الممكن قوله؛ لأنهم قد ذكروا لسنان رواية عن أنس، ولذلك
جعله الحافظ من الطبقة الرابعة، بخلاف الحضرمي بن لاحق فجعله من الطبقة
السادسة، والحضرمي بن عجلان من الطبقة السابعة.
قلت: كان من الممكن أن يقال بالتحسين المذكور؛ لولا زيادة أحمد: "عن
الحضرمي" أولاً، والمخالفة لرواية الثقات لمتن الحديث ثانياً. فتأمل.
ثم وجدت ما يؤكد سقوط الحضرمي من إسناد أبي يعلى، وأن المحفوظ إثباته:
أن البيهقي أخرج الحديث في "الشعب " (٧/١٧٧/٩٩٠٩) من طريق محمد بن
الفرج الأزرق: نا السهمي: نا سنان عن الحضرمي عن أنس ... به.
وهذه متابعة قوية من الأزرق هذا، فإنه صدوق ربما وهم؛ كما في "التقريب".
٦٢٨٠ - (مَثَلُ عروة - يعني: ابنَ مسعودٍ - مثلُ صاحبِ (يس) دعا
قومَه إلى الله فقتلوه) .
ضعيف.
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٧/١٤٧ - ١٤٨) : حدثنا
محمد بن عمرو بن خالد الحراني: ثنا أبي: ثنا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن
عروة قال: