(٩٣ / ٢) والطبراني في " المعجم الأوسط "(٢٤ / ١ - زوائده) عن صالح المري عن ثابت البناني (زاد بعضهم: وميمون بن سياه وجعفر بن زيد) عن أنس بن مالك مرفوعا. وقال الطبراني:" لم يروه عن ثابت إلا صالح ".
قلت: وهو ضعيف، وقال العقيلي عقب حديثه هذا:" لا يتابع عليه، وفيه رواية أخرى تشبه هذه في الضعف ". قلت: ويشير بالرواية الأخرى - فيما أظن - إلى حديث:" إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان ". وهو ضعيف أيضا، كما أشار إليه العقيلي، وقد بينت علته في " المشكاة "(٧٢٣) ثم وجدت للحديث طريقا أخرى عن أنس مرفوعا بلفظ آخر نحوه، وسنده جيد، وقد خرجته في " الصحيحة " برقم (٢٧٢٨) . فهو يغني عن هذا.
١٦٨٣ - " من توضأ فمسح بثوب نظيف فلا بأس به ومن لم يفعل فهو أفضل، لأن الوضوء نور يوم القيامة مع سائر الأعمال ".
ضعيف جدا.
تمام الرازي في " فوائده "(٦ / ١١٢ / ٢) وابن عساكر (١٧ / ٢٤٦ / ١) من طريق أبي عمرو ناشب بن عمرو: حدثنا مقاتل بن حيان عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة. قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا، آفته ناشب هذا، فقد قال البخاري:" منكر الحديث ". وضعفه الدارقطني. وهذا الحديث أصل القول الذي يذكر في بعض الكتب، وشاع عند المتأخرين أن الأفضل للمتوضئ أن لا ينشف وضوءه بالمنديل لأنه نور! وقد عرفت أنه أصل واه جدا فلا يعتمد عليه.