فأشار بهذا إلى أن التهمة محصورة بين الحسين والبلقاوي.
٦٢٨٥ - (أَلَا لَا يَحِلُّ هَذَا الْمَسْجِدُ لِجُنُبٍ وَلَا حَائِضٍ؛ إِلَاّ لِرَسُولِ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلِي،ٍّ وَفَاطِمَةَ، وَالْحَسَنِ، وَالْحُسَيْنِ، أَلَا قَدْ بَيَّنْتُ لَكُمُ
الأَسْمَاءَ؛ أَنْ تَضِلُّوا) (*) .
موضوع بهذا التمام.
أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان " (١/ ٢٩١) ، ومن
طريقه ابن عساكر (٥/٤٢) ، والبيهقي في "السنن" (٧/٦٥) من طريق محمد بن
يونس: ثنا عبد الله بن داود: ثنا الفضل بن دكين: ثنا حميد بن أبي غنية عن أبي
الخطاب الهَجَري عن محدوج الذهلي عن جسرة عن أم سلمة قالت:
خرج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى صرحة هذا المسجد فقال: ... فذكره.
قلت: وهذا موضوع؛ آفته محمد بن يونس هذا، - وهو: الكديمي - متهم بالكذب
والوضع. وقد خولف في متنه، فقال ابن أبي حاتم في "العلل" (١/٩٩/٢٦٩) :
"سمعت أبا زرعة - وذكر حديثاً حدثنا به - عن أبي نعيم عن ابن أبي غنية ... "
به؛ فذكر الحديث؛ لم يذكر الزيادة التي في آخره بلفظ:
"إلا للنبي، ولأزواجه، وعلي وفاطمة بنت محمد".
وقال أبو زرعة:
"يقولون: عن جسرة عن أم سلمة، والصحيح عن عائشة".
قلت: وأعله البيهقي بما رواه عن البخاري أنه قال:
"محدوج الذهلي ... فيه نظر". قال البيهقي:
(*) كتب المؤلف بهامش الأصل: "مضى برقم (٤٩٧٣) ".